أمجد الشوا: ما يحدث في غزة ليس توزيع مساعدات بل كمائن للموت


أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة باتت "كارثية إلى أبعد حد"، مع استمرار القصف الإسرائيلي وانهيار معظم مقومات الحياة، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستغل الأحداث الإقليمية، مثل التصعيد في إيران، لتضليل المجتمع الدولي والتعتيم على جرائمه في غزة، عبر إجراءات مثل قطع الإنترنت واستهداف البنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل: "الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد سوءًا كل يوم، الاحتلال يستخدم سياسة التجويع كأسلوب ممنهج ضد المدنيين، ويستهدف النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، في ظل نفاد الأدوية والمهمات الطبية واستمرار استهداف المستشفيات".
وأضاف أن أزمة المياه بلغت مستوى خطيرًا، في ظل انعدام الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات ومحطات الطاقة، محذرًا من توقف كلي للحياة خلال أيام قليلة.
وأوضح أن نحو 82% من سكان القطاع باتوا نازحين يعيشون في مناطق لا تتجاوز 18% من مساحة غزة، نتيجة النزوح القسري المستمر بفعل القصف اليومي.
وحول ما يُروّج من وجود مساعدات إنسانية، نفى المتحدث أن تكون هناك أي آلية توزيع حقيقية، مشددًا على أن "ما يُقال عن مراكز مساعدات ما هي إلا كمائن للموت تديرها شركة أمريكية تخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يُستدرج الجوعى إلى مناطق خطرة يخترقون فيها أسلاكًا شائكة ويُستهدفون بالرصاص دون أي إمكانية للإسعاف أو الإنقاذ".
وأكد أن "المساعدات باتت مخلوطة بالدم، والمواطنون لا يجدون أي مصدر للغذاء لأطفالهم سوى تلك الطرق المفروضة من الاحتلال والتي تنتهي غالبًا بالموت"، مشددا على أن "ما يحدث هو فظائع حقيقية، حيث يُستخدم سلاح التجويع ضمن منظومة كاملة ينفذها الاحتلال، تمثل هندسة ممنهجة للقتل والإبادة".