خبير اقتصادي: أمريكا تستخدم حقوق الإنسان كذريعة لابتزاز الدول


أكد الدكتور ياسر شويته، الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، أن تظاهرات لوس أنجلوس الأخيرة كشفت زيف ادعاءات الولايات المتحدة بشأن ملف حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا الملف لم يكن يومًا إلا وسيلة ضغط وابتزاز سياسي تستخدمها واشنطن ضد الدول التي تسعى إلى استقلال قرارها الوطني.
وأوضح شويته خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن منظومة حقوق الإنسان في العالم تأسست على أسس قانونية دولية راسخة، بدءًا من ميثاق الأمم المتحدة عام 1945، ومرورًا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 1948، وصولًا إلى المعاهدات الدولية المتعددة. لكن الولايات المتحدة، بحسب شويته، تضرب بهذه المواثيق عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.
وأضاف أن استغلال واشنطن لهذا الملف للتدخل في شؤون الدول الأخرى، يؤدي إلى زعزعة الأمن والسلم الدوليين، ويكرّس الانقسامات بين القوى الكبرى، مؤكدًا أن حقوق الإنسان يجب أن تكون شاملة وغير قابلة للتجزئة أو الانتقاء، فالإنسان له حقوقه أينما كان دون تمييز أو استغلال.
وتطرق الخبير الاقتصادي إلى خطورة الصراعات الدولية، موضحًا أن تداعياتها لا تقتصر على التوتر السياسي، بل تمتد إلى تهديد الأمن القومي والاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية نموذج صارخ لتقصير المجتمع الدولي، أمام كيان يتمادى في الانتهاكات تحت غطاء الحصانة من العقاب.
وفي السياق ذاته، لفت إلى أن المنطقة العربية تدفع ثمن هذه الصراعات، كونها تمثل الحلقة الأضعف في النظام العالمي، وتعاني من تدخلات القوى الإقليمية والدولية، ما يجعلها دائمًا ساحة للأزمات بدلًا من أن تكون شريكًا في الحلول.
وأكد أن هذه التدخلات تجعل العالم العربي الخاسر الأكبر في معادلة الصراعات الدولية.