بعد خمسة أشهر من جلوس ترامب علي المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في ٢٠ يناير الماضي ماذا حقق مما وعد به سواء في خطاب التنصيب أو التصريحات الصحفية ؟ يأتي هذا السؤال مدفوعا بما تشهده أمريكا من تطورات وأحداث مثيرة مما أنعكس ذلك علي تراجع شعبيته بنسبة كبيرة تصل إلي ٤٥./. وفقا لاستطلاعات الرأي التي اجرتها العديد من وسائل الإعلام منها CNN وواشنطن بوست رغم أن تلك الاستطلاعات عادة لاتكون دقيقة في أرقامها لكن تعطى مؤشرا.

ما يحدث في كاليفورنيا من مظاهرات عنف نراه مدخل لمحاولة الوصول للإجابة للسؤال المطروح أعلاه، هذه المظاهرات المدمرة جاءت رد فعل لقرار ترامب بترحيل المهاجرين مما أدي إلي اشتعال الولاية بأعمال العنف من حرائق وتدمير كان أكثرها حدة وشراسة في مدينة لوس أنجلس يحدث ذلك وسط خلاف بين حاكم الولاية والرئيس الأمريكي الذي يرفض قراره حيث يصل عدد المهاجرين مايقرب من ١٣ مليون ومعظمهم يعملون في البناء والبنية التحتية والمصانع ويرى سياسيين أن خطورة احداث كاليفورنيا أن تمتد إلي الولايات الأخري التي تكتظ بالمهاجرين حيث يصل عددهم ٩٣ مليون ب أبنائهم المولودين في امريكا(شرعيين وغير شرعيين ) وفقا للاحصائيات الرسمية لعام ٢٠٢٣ وفي هذه الحالة يصبح من الصعب السيطرة علي الموقف مما يمثل التهديد القوي والمباشر علي رئاسة ترامب ..

أما عن الاقتصاد حيث وعد أنه سيكون موضع حسد من الأخرين جاءت البداية بالقرارات الأقتصادية التي تضمنت الرسوم الجمركية التي وصفها خبراء في هذا المجال بالعشوائية أدت إلي خسائر تريليونات الدولارات في أسواق الأسهم، ارتفاع معدل التضخم وزيادة الأسعار وتحرك مؤشر البطالة نحو الارتفاع وانخفض معدل النمو وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لأمريكا نتيجة أرتفاع الدين العام وارتفاع الفائدة.

ولم يتم استعادة قناة بنما ولم يضم المكسيك ..أما وعوده الخاصة أعادة السلام العالي وإيقاف الحروب.. لم يوقفها بل أشعلها في غزة ومازالت حرب روسيا وأوكرانيا تدور رحاها .. حتي الأن كل حصاد ترامب منذ ولايته ٥ تريليونات دولارية خليجية و تصريحات (عنترية) أمام الشاشات.