أيمن الرقب: بن غفير مهووس بالاستعراض ويبحث عن استفزاز الفلسطينيين


أكد الدكتور أيمن الرقب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، أن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لا يفوّت أي فرصة لاستفزاز الفلسطينيين، مشيرًا إلى حادثة وقعت خلال مروره أمس في بلدة بيت نتاف غرب القدس المحتلة، حيث طالب الشرطة الإسرائيلية بالتدخل لمجرد رؤيته علم فلسطين مرسومًا على أحد الجدران.
وأوضح الرقب في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن بن غفير يعاني من اختلالات سلوكية، حتى أن الإعلام العبري يصنفه بـ"مهووس الظهور" ويبحث دومًا عن أي مشهد استعراضي ليوهم جمهوره بأنه في معركة مستمرة للدفاع عن إسرائيل.
وأشار إلى أن تصرفات بن غفير تُحرج حتى بعض المتدينين اليهود، لا سيما أتباع جماعة "نطوري كارتا" المعارضة للصهيونية، والذين يعتبرون أن أسلوب بن غفير المتطرف والمتصادم يُعجل بمعركة دينية يرونها خطيرة، في وقت يسعون فيه لتأجيل مثل هذا الصدام قدر الإمكان.
وأضاف الرقب أن كثيرًا من اليهود المتدينين يتبرأون من بن غفير، ويعتبرونه عبئًا على تيارهم الديني بسبب منهجه العدواني، موضحًا أنه يُمثل أحد أوجه التطرف داخل الحكومة الإسرائيلية، إلى جانب شخصيات مثل سموتريتش ونتنياهو، الذين يشكلون معًا مثلثًا متطرفًا لا يؤمن بالسلام مع الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص الجهود السياسية، لفت الرقب إلى أن المسار التفاوضي مع حماس يشهد جمودًا حاليًا، بعد مغادرة الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا للمنطقة، ما تسبب في تعطيل المحادثات، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ حتى الآن قرارًا بشأن المقترح المقدم لاستئناف التفاوض.
وأشار إلى أن اجتماع الحكومة المصغرة برئاسة نتنياهو ناقش مؤخرًا بعض تفاصيل المقترح، لكن القرار النهائي تم تأجيله بسبب التعقيدات السياسية، وعدم توافق أعضاء مجلس الوزراء المصغر، المعروف بـ"مجلس الحرب".