اندلعت احتجاجات في الشوارع الباكستانية، إثر الضربات التي نفذها الجيش الهندي على 9 مواقع في إقليم كشمير وفي الداخل الباكستاني، صباح اليوم الأربعاء.

وبدأت المواجهة العسكرية بين باكستان والهند حوالي الساعة الواحدة صباحًا بغارات جوية هندية، تزامنًا مع إطلاق عملية سيندور، والتي شارك فيها الجيش الهندي والقوات البحرية والجوية، تم خلالها استخدام أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه، واستهدفت 9 مواقع زاعمة أنها تابعة للبنية التحتية للإرهابيين، بحسب «القاهرة الإخبارية».

وفي المقابل، ردت باكستان باستهداف 6 مواقع عبر 24 ضربة بواسطة القصف المدفعي، بحسب وسائل الإعلام الباكستانية، وأعلنت إسقاط طائرات حربية هندية وتدمير مواقع في الجزء الهندي من كشمير، واشتبك القوات من الطرفين على طول الحدود في نقاط مختلفة.

وعلى إثر ذلك، خرج مئات من الباكستانيين إلى الشوارع احتجاجًا على الهجمات الهندية التي أسفرت عن وفاة 8 باكستانيين بينهم أطفال ونساء، كما أصيب 35 آخرين وفقدان شخصين، بينما قتلت سيدة وطفل في الهند، وفقا لوسائل الإعلام الهندية.

وقام المتظاهرون بإحراق العلم الهندي وصور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، وردد المتظاهرون هتافات تطالب بمحاسبة الهند والرد عليها، وتركزت تلك الاحتجاجات في مدينة حيدر آباد الباكستانية.

وفي نفس السياق، أعلن الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات التي شنتها القوات الهندية داخل أراضي البلاد خلال الساعات الماضية إلى 26 قتيلا و46 مصابا.

وقال المدير العام لإدارة العلاقات العامة للجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شريف شودري - حسبما نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية في نسختها الإنجليزية - إن جميع طائرات سلاح الجو الباكستاني عادت بسلام بعد اشتباكها مع طائرات هندية، مضيفا أنه تم تدمير طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي من بينها ثلاث طائرات من طراز "رافال" فرنسية الصنع وطائرة من طراز "سو 30 إم كيه أي" وأخرى من طراز "ميج-29 فلكروم".

وأوضح أن الضربات الهندية أصابت أيضا عدة مساجد في مدن "مظفر أباد" و"كوتلي" و"موريديكه"، مؤكدا أنه سيتم الرد على ما وصفه بـ "العدوان الهندي" بالشكل المناسب وبدعم من الشعب الباكستاني، وأشار إلى أن وسائل الإعلام ستتوجه إلى هذه المواقع في وقت لاحق اليوم حيث سيتم الكشف عن هذا "العدوان الهندي" أمام العالم.

وأكدت القوات المسلحة الباكستانية، أن الضربات التي نفذتها ضد الهند جاءت ردا على ما وصفته بـ "عدوان جبان" وانتهاك للسيادة الوطنية، موضحة أن باكستان تحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان الذي تختاره.

وقال شودري إن "باكستان ترد بشكل كامل على هذا العدوان الهندي، وستواصل الرد"، وأضاف "سوء تقدير الهند سيتم تصحيحه".

ويترأس رئيس الوزراء الباكستاني شريف شهباز اجتماع مجلس الأمن القومي الباكستاني اليوم، وسط تصاعد التوتر مع الهند.

ويشارك في الاجتماع عدد من الوزراء، إلى جانب قادة القوات المسلحة الثلاثة ومستشار الأمن القومي.

ومن المقرر أن يتلقى المجلس إحاطة شاملة حول الوضع الحالي، بما في ذلك الاعتداءات الهندية والرد العسكري الباكستاني، إضافة إلى مناقشة الخيارات المطروحة للتحرك في المرحلة المقبلة.