يبدو أن إسرائيل وحركة حماس تقتربان مجددا من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي يمكن أن ينهي الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في غزة ويعيد عشرات الإسرائيليين المحتجزين كرهائن هناك.
وتتعرض إسرائيل وحماس لضغوط من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيبه في 20 يناير الجاري، إلا أن الجانبين اقتربا من ذلك من قبل، لكن المحادثات انهارت بسبب خلافات عديدة .
وتعثرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بسبب أسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وفقا لمسؤولين إسرائيليين ومصريين ومن حركة حماس، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم كانوا يناقشون المفاوضات الجارية.
وتريد إسرائيل ضمانات بأن الرهائن على قيد الحياة، في حين تقول حماس إنه بعد أشهر من القتال العنيف، لم تعد متأكدة من منهم على قيد الحياة ومن مات.
وقال المسؤولون إن المرحلة الأولى، التي من المتوقع أن تستمر لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع، ستشمل أيضا وقف القتال وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين وزيادة المساعدات لقطاع غزة المحاصر. وتشمل المرحلة الأخيرة إطلاق سراح أي رهائن متبقين، وإنهاء الحرب وإجراء محادثات حول إعادة الإعمار ومن سيحكم غزة في المستقبل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في سول اليوم الاثنين: "إذا لم نصل إلى خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، أنا واثق من أننا سنكمل العملية في وقت ما، ونأمل أن يكون ذلك عاجلا وليس آجلا".
واليوم الاثنين، أطلع مسؤول في حماس وكالة أسوشييتد برس(أب) على قائمة تضم 34 اسما من الرهائن الذين قالت الحركة إنه من المقرر إطلاق سراحهم. وأكد مسؤول مصري أن القائمة كانت محور المناقشات الأخيرة
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد تسلم قائمة من حماس تتضمن اسماء المحتجزين الإسرائيليين المقرر إطلاق سراحهم في حال التوصل إلى اتفاق.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "حماس لم ترسل قائمة باسماء المحتجزين حتى الآن"، نافيا تقارير سابقة لوسائل الإعلام والتي نقلت عن مسؤول بحماس قوله إن الحركة وافقت على إطلاق سراح 34 محتجزا.

وفي الوقت ذاته، أفاد تلفزيون كان الإسرائيلي المملوك للدولة أمس بأن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيسافر إلى قطر اليوم الاثنين للمشاركة في المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار.

وكانت حركة الجهاد الفلسطينية قد قالت يوم الخميس الماضي إن الفصائل الفلسطينية تحتاج إلى أسبوع من أجل إعداد وإرسال قائمة بالمحتجزين الإسرائيليين من أجل عملية التبادل في المرحلة الأولى من صفقة محتملة لوقف إطلاق النار.