خط أحمر
السبت، 27 يوليو 2024 04:33 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

د. أحمد محمد خليل يكتب: (تكوين) ما بين الإلحاد والمشروع النهضوى!

خط أحمر

على مدار الأيام الماضية انتشرت دعوات واسعة النطاق تطالب بإغلاق مؤسسة أُطلقت حديثا تحمل اسم "تكوين الفكر العربي"، بجانب دعوى قضائية تتهم عددا من أعضاء مجلس الأمناء بالمؤسسة بـ"نشر الإلحاد وإحداث فتنة وفوضى خلاقة"، حيث فوجئ الرأي العام بالإعلان عن مركز (تكوين) الذي تبنى آراء وأفكار من شأنها بث البلبلة والطعن في الثوابت الدينية للمجتمع، وعندما تصفحت شخصياً الموقع الرسمي للمؤسسة يزعمون إنها تعمل على "تطوير خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار، والتحفيز على المراجعة النقدية، وطرح الأسئلة حول المسلّمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين".

وكشف عدد من علماء العقيدة والشريعة في مصر عن مخاطر تدشين مركز تكوين الفكر العربي لافتين إلى أنه دعوة صريحة للإلحاد، وتم تأسيس «مركز تكوين الفكر العربي» في 4 مايو 2024، ومن ضمن أعضائه عدد من الكتاب والإعلاميين المصريين، ومن الواضح مبدئياً أن تدشين مركز تكوين الفكر العربي، هو دعوة إلى الإلحاد بشكل صريح، ودعوة للتشكيك والطعن في الثوابت الدينية الإسلامية، وله تمويل ضخم وإعلانات ممولة وبرامج يُنفَق عليها مبالغ لا حد لها، ومن هنا انتفض بعض علماء الدين معلنين أن مركز تكوين الفكر العربي يضم أشخاصًا يشككون في السُّنة والعقيدة، ونادت الأصوات المعتدلة مؤسسة الأزهر الشريف الإنتباه لهذا المصاب الجلل، ونشرت مؤسسة "تكوين" على مدار الأيام الأخيرة عبر موقعها ومنصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، محتوى ناقش على سبيل المثال "دور الوعاظ المتطرفين في صناعة وتدوير آلة التطرف في المجتمعات العربية"، وذلك خلال حلقة "بودكاست" جمعت ناعوت والبحيري.

كما جاءت حلقة أخرى بعنوان "إلى أي مدى يمكن أن تساهم المناهج التعليمية في صناعة إنسان متطرف أو عالم؟"، وكان ضيفها وزير التربية والتعليم المصري السابق د.طارق شوقي، وعلى الجانب الآخر كان الأزهر للفتوى أنشأ في منتصف ديسمبر من عام 2018م وحدة (بيان)، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لمواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وبناء وعيٍ معرفيٍّ للوقاية من هذا الفكر المتطرف والمنحرف، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب وتحصينهم من حيل المتشكِّكين في الدين، والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم، و الجدير بالذكر أتى تحذير العديد من علماء الازهر الشريف للآباء والأمهات على أنهم يأخذوا الحذر من أطفالهم لأنه سوف تصل لهم إعلانات كثيرة في الفترة القادمة للتشكيك في أمور دينهم وفي الثوابت والشريعة، ولذلك فإننى أرى أفضل من يقوم بالدور التوعوى والتنويرى هو الأزهر الشريف وعلماؤه من أجل إعادة النظر في المناهج وتصحيح المفاهيم الخاطئة والشبهات المثارة حول الاعتقاد ومواجهة التطرف الفكري وبيان المعالم الحقيقة للدين الإسلامي، وللحديث بقية إن شاء الله.

البريد الإلكترونى: [email protected]

أحمد محمد خليل تكوين الإلحاد المشروع النهضوى خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك القاهرة