حذر الدكتور أحمد صوفي، رئيس بلدية رفح الفلسطينية، من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وإغلاق معبر رفح لليوم الخامس على التوالي، قائلا إن جيش الاحتلال يقصف مناطق سكنية واسعة في شرق المدينة، وخاصة بلدة الشوكة وأحياء السلام والجنينية.
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء أمس السبت، إلى إغلاق الاحتلال لمعبر رفح ومنع دخول أي مساعدات غذائية أو طبية أو وقود إلى المدينة، محذرًا من تهدد المستشفيات بالخروج عن الخدمة أيضًا بسبب نقص الوقود، لا سيما بعد خروج المستشفى الحكومي عن العمل.
ونوه أن الوقود المتوفر في رفح لا يكفي سوى 48 ساعة، مشيرا إلى أن نفاد الوقود سيؤدي إلى توقف محطات تحلية المياه والمستشفيات عن العمل، قائلا: «إذا لم يدخل الوقود إلى المستشفيات ومحطات التحلية فإننا نتجه إلى مأساة حقيقية وكارثة إنسانية بحدوث مجاعة وعطش شديد، وفقدان القدرة على علاج الجرحى».
وطالب «صوفي» بوقف الحرب وفتح جميع المعابر من أجل السماح بعبور المساعدات الإنسانية إلى المدينة، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل لإنقاذ المدنيين، معقبا:« يجب أن نعامل كبشر يحق له ما يحق للإنسانية، على العالم أن يعاملنا كبشر ونحصل على حقنا في الحياة والغذاء والسكن».
ولفت إلى توسيع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته العسكرية في رفح عبر قصف وسط المدينة وبعض أحيائها الغربية، مشيرا إلى أنه «لم يعد هناك أي منطقة آمنة في رفح».
ونوه إلى نزوح أكثر من 150 ألف فلسطيني من شرق رفح إلى مناطق أخرى داخل قطاع غزة، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، لافتا إلى أن عدد النازحين داخليا من شرق رفح إلى غربها ومناطق بحر رفح والمواصي يتجاوز نصف مليون شخص.