حذر بيان صادر عن مستشفى المنصورة التخصصي التابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، من الأعراض التي من الممكن أن يتعرض لها المواطنين عقب تناول «الفسيخ»، في فترة الاحتفالات بشم النسيم.

وأوضح البيان الصادر عن مستشفى المنصورة التخصصي، أن أكل الفسيخ يمكن أن يتسبب في حدوث تسمم لوجود نوع من البكتيريا التي تنشط في الوسط اللاهوائي الذي يتم تخزين الفسيخ به، وأقل كمية منها يمكن أن تتسبب في توقف كل العضلات الجسم ومنها عضلات التنفس وبالتالي الوفاة.

وأشار البيان أن نوع السم لا يوجد في الفسيخ فقط ولكنه يمكن أن يتواجد أيضا في المعلبات والأغذية المحفوظة، لذلك لابد من اختيار العلبة شكلها جيد وسليم ومن مكان موثوق به مع التأكد من تاريخ الصلاحية وظروف التخزين.

كما لفت البيان إلى وجود أنواع من البكتريا تكون في صورة غير نشطة مثل التي تتواجد في العسل وهذا سبب من أسباب منع الأطفال الرضع من تناول العسل لخطورته عليهم.

وأشار البيان أنه لا توجد علامات تدل على وجود البكتريا في الفسيخ لأنها يمكن أن تكون في جزء واحد صغير من السمكة الواحدة وهذا ما يفسر تسمم بعض الأشخاص دون غيرهم رغم تناولهم نفس الوجبة.

الأعراض

وحول الأعراض التي تستوجب التوجه للمستشفى عقب أكل الفسيخ، نزلة معوية عادية تستمر بضعة أيام ثم تبدأ أعراض تسمم البوتيوليزم في الظهور والتي تبدأ بعدم وضوح الرؤية، وزغللة في العين، وسقوط جفن العين، وإمساك، وضعف عضلات يبدأ مثل شلل على عضلات الجسم يبدأ من الأعلى للأسفل، وتكمن الخطورة مع الوصول لعضلات التنفس مما يسبب الوفاة.

الفسيخ البيتي

وأكد بيان المستشفى أنه لا فرق بين الفسيخ المصنوع في البيت أو ما يتم شراؤه حيث أن ظروف التصنيع واحدة، ووضع الليمون وأكل البصل لم يؤثر بالبكتريا لو تم تكوين السم بالفعل.

ونصح البيان بالامتناع قدر الإمكان عن تناول الفسيخ، وفي حال التناول والإصابة فالحل الوحيد هو سرعة التوجه لأقرب مستشفى أو مركز سموم في حالة الشك في أيا من الأعراض لأخذ المصل، وهو مكلف جدا وتوفره الدولة لذلك لابد أن يكون هناك وعي.