أميرة عبيد تكتب .. «إمشي عدل يحتار عدوك فيك»


«أعداء النجاح أشباح تحوم حولنا بوجهين»
"النجاح" هو بداية التميز والتفوق مهنيََا واجتماعيََا وأكبر دلالة على شخصية منجزة متحدية لطريق مليء بالعثرات والصعاب، فهناك أعداء يضايقهم كل نجاح ويملأهم الحسد والحقد وربما الغيرة فيبدأ هؤلاء بمحاربتك والتقليل من نجاحاتك، وما من سبب لذلك إلا إنجازاتك الواضحة والتي تشرق في كل مكان لتضيء وتكشف عن قدرات عالية وهبك الله إياها ، وأحسنت استغلالها وإظهارها بشكل يثير حفيظة بعض المعادين للتميز، فنجاحاتنا أمام هؤلاء تتطلب الكثير من الصمود والمثابرة فقد نتعثر في طريقنا ونحاول مرة تلو الأخرى الوقوف من جديد لإستكمال مسيرة يتخللها النجاح، لنتجاوز رسائلهم السلبية وانتقاداتهم المحبطة والتي ليس لها هدف إلا "التشويش" على الشخص المنتج ووضعه في نفسية سيئة ينشغل بها عن طموحاته.
إن أفضل طريقة للتعامل مع أعداء النجاح هو تجاهلهم وعدم الالتفات إليهم، مع مواصلة العمل والتميز سواء كان ذلك على المستوى العملي أو العلمي أو الشخصي ، كذلك لابد من التخلص من الحساسية تجاه تصرفات الآخرين فالناس متفاوتون، ولكن المهم أن يكون الانسان واثقاً بالله ثم بنفسه، فلا يهتز ولا يرضخ لأية مخاوف، إضافةً إلى أهمية آلا يسقط الإنسان في فخ الغرور، وبالتالي النظر إلى غيره بأنهم أقل منه، مما يجعله يحفر قبر نجاحه بيده.
فلا تجعلوا عبارات نقد أعداء النجاح جزء من اهتماماتكم لكن سخروا طاقتك و جهدك للإبداع والعطاء، و يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز "رحمه الله" في مقولة له " إن استطعت فكن عالمََا، فإن لم تستطع فكن متعلمََا، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم " .