انتظمت العملية التعليمية بالجامعات للأسبوع الثاني على التوالي، وفقا للخريطة الزمنية للعام الدراسي 2021 – 2022، والعودة إلى النظام التقليدي للتعليم بالحضور إلى مدرجات الكليات بعد أن تم اللجوء إلى نظام التعليم الهجين، خلال العام الماضي، نظرا لظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، التي فرضت نفسها على كافة مناحي الحياة ومنها الناحية التعليمية.

انتظام الدراسة بالكليات:

وانتظمت الدراسة داخل الكليات، منذ اليوم الأول للعام الجامعي، بعد أن انتهت الجامعات، من كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الطلاب، منها أعمال الصيانة سواء داخل الحرم الجامعي أو المنشآت كذلك المدن الجامعية، وإعلان الجداول مبكرا للطلاب، حتى يتسنى لهم الدخول في غمار الدراسة من الساعة الأولى للعام الدراسي.

شهد الحرم الجامعي، داخل الجامعات، بمختلف محافظات مصر، حالة من التأهب لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث يتم قياس درجة حرارة الطلاب، من على أبواب الجامعة، والمرور ببوابات التعقيم والتطهير، مع الالتزام بعمليات التباعد الاجتماعي، وغلق أماكن التجمعات منعا للتكدس.

تخصيص غرف للعزل:

وخصصت الجامعات، غرفا للعزل، حالة وجود أي طوارئ، يتعرض لها الطلاب، في ظل انتشار الجائحة، مع وجود أطقم طبية طارئة للتعامل مع الحالات العاجلة، وفقا لما وجه به المجلس الأعلى للجامعات، في أثناء العملية التعليمية.

حملات التطعيم بالجامعات:

فيما تواصل الجامعات، بمختلف أنواعها، حملات تطعيم طلابها، والانتهاء منها، لضمان انتظام العملية التعليمية والحفاظ على صحة وسلامة الطلاب، من خلال النقاط التي تم تحديدها من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والجامعات، مع التشديد على أنه لن يتم السماح للطلاب غير المطعمين بلقاح كورونا من التسكين بالمدن الجامعية.

وتمت عمليات التسكين بالمدن الجامعية، وفقا لتوجيهات وقرارات المجلس الأعلى للجامعات، بأن يتم تسكين طالبين بكل غرفة، وليس 4 طلاب كما كان يتم، لمراعاة عمليات التباعد الاجتماعي للحد من تفشي الوباء، مع وضع الإرشادات الكافية للطلاب للتعامل مع الفيروس.

حرمان غير المطعمين من دخول الجامعة:

تماشيا مع قرارات لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، بمجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمنع بدخول أي موظف لم يتلق اللقاح إلى مكان عمله، أو سيكون عليه أن يجرى تحليل PCR كل أسبوع، قررت الجامعات، منع دخول الطلاب غير المطعمين بلقاح فيروس كورونا، ابتداء من منتصف شهر نوفمبر المقبل.

يتوفر بالجامعات، العديد من النقاط المتاحة للتطعيم والتي بلغ عددها 302 نقطة بمختلف الجامعات المصرية، إضافة إلى مراكز التطعيم التي أتاحتها وزارة الصحة والسكان لطلاب الجامعات والمعاهد وعددها 270 مركزًا للشباب على مستوى الجمهورية.

عدم رصد حالات كورونا بالجامعات:

في تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز»، أكد عدد من رؤساء الجامعات، أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا، حتى الآن، مع مواصلة عمليات التطعيم باللقاح، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية المشددة للحد من تفشي الوباء.

قال الدكتور مصطفى عبد النبي، رئيس جامعة المنيا، إن العملية التعليمية بالكليات تشهد انتظاما بالدراسة منذ اليوم الأول للعام الجامعي، بالنظام التقليدي وهو الحضور إلى الجامعة، مع تطبيق نظام الكتاب الإلكتروني ونظام الساعات المعتمدة.

وأضاف عبد النبي، في تصريحات خاصة إلى «مستقبل وطن نيوز»، أنه لم يتم رصد أي حالات مصابة بفيروس كورونا حتى الآن، مشددا على أن الجامعة متبعة كافة التدابير الاحترازية للحد من تفشي الفيروس ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي.

وأوضح رئيس جامعة المنيا، أن الجامعة تواصل عمليات التطعيم لطلابها وأعضاء هيئات التدريس وكذلك العاملون بالجامعة، حتى يتم تلقيحهم جميعا للحفاظ على صحتهم والعملية التعليمية بالجامعة.

فيما أكد الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، عد رصد أي حالات مصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى انتظام الدراسة بجميع الكليات وتطبيق كافة التدابير الاحترازية المشددة للحد من انتشار المرض.

وقال رئيس جامعة دمنهور، إلى أن يتم قياس درجة حرارة الطلاب قبل دخول الجامعة، وارتداء الماسك الطبي ومراعاة عمليات التباعد الاجتماعي بين الطلاب.