انطلقت فعاليات مهرجان المرأة الصعيدية في نسخته الثانية، بحضور وزيرة التنمية المحلية ومحافظ الأقصر، في خطوة تعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة الصعيدية اقتصاديًا وتعزيز دورها في عملية الإنتاج والتنمية المستدامة، تحت رعاية وتنظيم جمعية المنار للتنمية والتدريب وجمعية العيساوية.

ويُقام المهرجان على مدار 3 أيام بنادي السلام بمدينة إسنا، بمشاركة 40 عارضة من صاحبات الحرف اليدوية والأعمال البيئية، حيث يعرضن منتجات تجمع بين الأصالة والتراث الصعيدي واللمسة العصرية، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتسويق والدخول إلى سوق العمل بشكل منظم.

وأكدت عدد من العارضات أن المهرجان يمثل نقطة تحول حقيقية في مسيرتهن، حيث لم يقتصر دوره على إتاحة مساحة لعرض المنتجات فقط، بل امتد ليشمل الدعم والتوجيه. وقالت إحدى المشاركات: «المهرجان ساعدنا نعرف إزاي نسوق منتجاتنا ونعرضها بطريقة احترافية تخلي المنتج يوصل للعميل بسهولة». وأضافت أخرى: «دي أول مرة نحس إن في حد بيدعمنا ويعرفنا طريق البيع الصح والتعامل مع السوق».

ويأتي تنظيم المهرجان في إطار السياسات العامة للدولة الداعمة للمرأة والمنتجين الصغار، وتوفير مصادر رزق مستدامة لهم، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ودعم الاقتصاد المحلي، ويعكس في الوقت نفسه الدور المحوري لمؤسسات المجتمع المدني في مساندة جهود الدولة التنموية، خاصة في محافظات الصعيد.