خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 03:50 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

تحقيقات

أبرزها زيادة الاستثمارات المصرية لجنوب السودان.. تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي وسلفا كير

خط أحمر

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد، بقصر الاتحادية، الرئيس سلفا كير ميارديت، رئيس جمهورية جنوب السودان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بأخيه الرئيس "كير" في بلده الثاني مصر، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس خصوصية العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين على مستوى القيادة السياسية والحكومتين والشعبين، ومشيدًا بوتيرة الفعاليات المستمرة بين البلدين، والتى توجت مؤخرًا بعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة فى القاهرة فى شهر يوليو 2021، وهو ما يؤكد الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية القائمة على تحقيق المنفعة المشتركة للبلدين.

كما أكد الرئيس على استمرار دعم ومؤازرة مصر لجنوب السودان فى الفترة الراهنة ارتباطًا بتنفيذ استحقاقات اتفاق السلام المنشط الموقع فى عام 2018، والتحديات المرتبطة بجائحة كورونا ومخاطر الفيضانات والأزمة الغذائية، فضلًا عن مساندة جوبا فى الارتقاء بمختلف القطاعات التنموية، خاصةً فى مجالات الرى والصحة والتعليم، وذلك بالتوازى مع إطلاق عملية شاملة للتكامل الاقتصادى على المستوى الوطني.

من جانبه؛ أعرب رئيس جنوب السودان عن امتنانه وتقديره لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على قوة الروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى كافة المجالات، خاصة فى ظل الدور المحورى الذى تقوم به مصر على الصعيد الإقليمى فى القارة الافريقية.

كما أكد الرئيس "كير" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادى، مشيدًا فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى جنوب السودان ومساهمتها فى جهود التنمية، خاصةً فى مشروعات البنية الأساسية من شبكات الطرق والكهرباء والاتصالات والمشروعات الزراعية، ومعربًا عن تطلع بلاده لتعظيم هذا النشاط وتوفير كافة التسهيلات الداعمة له، وتقدير جنوب السودان لما تقدمه مصر من دعم فنى على مدار السنوات الماضية، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الجارية فى منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقى، وكيفية العمل على احتواء تداعياتها المحتملة على باقى دول المنطقة.

كما تم التباحث حول مستجدات قضية سد النهضة فى ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين الشقيقين فى هذا الشأن، خاصة بعد صدور البيان الرئاسى الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانونى منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

ثم عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا حول ما أسفرت عنه المباحثات بينهما.

وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره رئيس جنوب السودان: "أجريت مباحثات ثنائية مكثفة مع الرئيس سلفا كير لتعزيز سبل العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية وما شهدته العلاقات من زخم فى مختلف المجالات".

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه تابع مع نظيره رئيس جنوب السودان، نتائج انعقاد الدورة الأولى من اللجنة العليا المشتركة بالقاهرة فى شهر يوليو 2021 للتنسيق والتشاور بالإضافة إلى التنسيق حول الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين فى التنمية والتجارة والصناعة.

وأضاف الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره رئيس جنوب السودان: "اتفقنا على دورية انعقاد اللجنة العليا خلال الفترة المقبلة إضافة إلى متابعة المشاورات السياسية بين وزارتى الخارجية بين البلدين، وتم الاتفاق على إعطاء دفعة تحفيزية للانطلاق إلى افاق رحبة للتعاون الثنائى لزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتم الاتفاق على زيادة الاستثمارات المصرية فى جنوب السودان، وزيادة التعاون فى بناء القدرات من خلال البرامج التدربيبة التى تقدمها مصر فى المجالات المختلفة.

وتابع الرئيس السيسى: "تم الاتفاق على إحياء المشروعات المصرية الموجودة فى جنوب السودان، وزيادة المنح التعليمية المقدمة للدراسة فى الجامعات المصرية، وتقديم تسهيلات لهم والعمل على إعادة تأهيل محطات الكهرباء فى جنوب السودان".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية ستظل سندا قويا للأشقاء فى جنوب السودان، متابعا: "سنواصل الجهود لدعم سبل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية فى جنوب السودان.. وترسيخ دعائم السلام الداخلى".

وأضاف الرئيس السيسى: "ندعم جهود حفظ دولة جنوب السودان ومقدراته.. وندعم السلام والتنمية ومواجهة التحديات التى تواجه جنوب السودان، متابعا: "أكدت على هذا الصدد دعم مصر الكامل لجهود الرئيس لتحقيق السلام فى البلاد، والجهود المبذولة من مختلف الأطراف، لتحقيق السلام".

وتابع: "تبادلنا وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الوضع فى الشرق الأفريقى والعمل على احتواء التداعيات لباقى دول المنطقة، متابعا: "توافقنا على التنسيق المشترك بما يحقق أمن واستقرار المنطقة فى إطار المسئولية والمصلحة المشتركة".

وأكد الرئيس السيسى، أنه ناقش مع رئيس جنوب السودان، ملف مياه النيل فى إطار التنسيق المستمر فى هذا الشأن، وفى ضوء التطورات الجارية فى ملف سد النهضة، متابعا: "أكدنا على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم استنادا إلى القانون الدولى ومخرجات مجلس الأمن، وهو الأمر الذى من شأنه تعزيز الاستقرار فى المنطقة ويفتح التعاون بين حوض النيل.

وأضاف الرئيس السيسى: "أسعدنى لقائك اليوم وما عكسه من تقارب فى رؤى البلدين وهو سمة مميزة للعلاقات الوطيدة بين البلدين.. واتطلع إلى مزيد من التعاون وأتمنى لجنوب السودان كل الخير والاستقرار واجدد ترحيبى بكم فى بلدكم الثانى مصر وشكرا".

فيما قال سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، إنه اتفق مع الرئيس السيسى على العديد من الموضوعات، مضيفا أنه أجرى مع الرئيس السيسى مباحثات حول عدد من الموضوعات بالمنطقة.

وأضاف سلفاكير، أن رئيس وزراء إثيوبيا تحدث عن إجراء مفاوضات مع جبهة تحرير شعب تيجراى بحلول أكتوبر وهو ما لم يحدث، لافتا إلى أن السودان يواجه اضطرابات ولا أحد يساعده إلا مصر وجنوب السودان.

وتابع أن الرئيس السيسى أبدى استعدادا لمساعدة جنوب السودان على الأصعدة كافة.

الاستثمارات المصرية جنوب السودان الرئيس السيسي سلفا كير خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر