قال الكاتب الصحفي وعضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين "ثائر نوفل ابو عطيوي" في حوار صحفي لـ"خط أحمر" أن الحالة السياسية الفلسطينية التي تراوح مكانها منذ سنوات بفعل الانقسام، ورغم جولات وصولات المصالحة الكثيرة ، ورغم الجهود المشكورة للأشقاء العرب، وخصوصاً الأشقاء في جمهورية مصر العربية في استعادة الوحدة الفلسطينية ، إلا أنها لا زالت تواجه طريق مسدود ، لعدم وجود نوايا تؤهل الواقع الفلسطيني لدعم فكرة الوحدة الوطنية ، نظرا لعدة اعتبارات أهمها عدم وجود قاعدة سياسية وحدودية للانطلاق من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق معايير وأهداف وطنية عامة يتطلع لها الجمهور الفلسطيني ، والابتعاد عن الاصطفاف والتشجن في المواقف السياسية التي تخدم رؤية معينة وأجندات حزبية وفئوية خاصة بعينها.

واوضح "ابو عطيوي" أن حالة الفشل الفلسطينية في استعادة الوحدة الوطنية، وبقاء سنوات الانقسام السياسي الممتد منذ أكثر من 15عام وللآن أخذ حيزاً كبيراً لا يستهان به من ضياع وتشتت مفردات القضية الفلسطينية والإمساك في زمام عناوين الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل التطلع خطوة للأمام نحو فجر الحرية والاستقلال ، لأن الانقسام أثر وبشكل سلبي ومباشر على كافة مرافق الحياة السياسية والإنسانية تاركاً آثار متشعبة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى سنوات من أجل علاجها والعمل على حلها واستنهاضها، والتي أكثر أهمية وعلى رأس أولوياتها الإنسان الفلسطيني الذي يعتبر رأس المال الوطنى للقضية ، التي تحتاج استنهاض وتطوير ودعم الإنسان الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات من أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية بثوبها الوطني والعربي على حد سواء.

وأضاف " أبو عطيوي" بقاء الانقسام السياسي وتعطيل كافة الشرعيات السياسية والدستورية، والتي على رأسها تعطيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية وإغلاق منافذ الديمقراطية والحريات في الواقع الفلسطيني يجعل الأمور أكثر تعقيداً وأكثر ابتعادا عن تطلعات شعبنا الفلسطيني وما يصبو إليه من حياة كريمة، تجعله يتمسك في الأمل نحو غد أفضل ومستقبل اجمل يدعم استمرار نضالاته وصمود تضحياته بعيون الإنسان الواثق من حتمية النصر المؤزر والمبين .

وأكد الكاتب الصحفي الفلسطيني " ثائر نوفل ابو عطيوي" لا بد من الخروج من النفق المظلم الذي سببه الانقسام ، الذي نتج عنه تعطيل كافة مرافق الحياة السياسية والإنسانية الفلسطينية، من خلال وبشكل عاجل وسريع استعادة وحدة حركة فتح ولملة صفوفها وكافة شخوصها وقياداتها ، لأن فتح وعبر التجربة الوطنية الممتدة منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة التي قادها الشهيد الخالد ياسر عرفات ، أثبتت بالبرهان والدليل أن فتح كانت ومازالت وستبقى لديها القدرات والمعجزات في امتلاك زمام المبادرة الداعمة لوحدة الصف الفلسطيني دون استثناء، وأنها صمام الوحدة والأمان، وأنها الحركة التي تمتلك مفاتيح الانتصار للقضية والإنسان ، ولأن فتح في وحدتها التنظيمية تستطيع بكل سهولة أن تكون بوابة الوحدة الوطنية وطي صفحة الانقسام والخصام ، وصاحبة القرار في لم الشمل الفلسطيني في بيت وطني واحد وموحد، عنوانه المشروع الوطني المستقل على طريق الحرية وإقامة الدولة.