قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، تتسق مع طبيعة الدولة المصرية وعطائها للقضية الفلسطينية ولأمتها ولدينها ولمنطقتها وللإنسانية عبر تاريخها الطويل، وصفًا إياها بأنها «إحدى حلقات العطاء العظيم».

وتوجه جمعة، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الأولى»، مساء الثلاثاء، بتحية تقدر للرئيس السيسي على هذا الموقف العظيم، موضحًا أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت في دعم الشعب الفلسطيني والحقوق المشروعة له ومصالحه المعتبرة وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية على حدود ما قبل يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن «مكانة القدس والأقصى راسخة في قلب ووجدان كل مسلم وعربي»، متابعًا: «الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفيين ومنه كان معراج النبي محمد إلى الملأ الأعلى، وليس لمسلم على وجه البسيطة أن يفرط في أي من هذه الثوابت والمقدسات».

وذكر وزير الأوقاف أن تخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة، رغم الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم ككل، أمر يستحق التحية والتقدير، لافتًا إلى تخصيص الأوقاف 50 مليون جنيه من الموارد الذاتية كمساعدات عاجلة أدوية ومستلزمات طبية بالتنسيق مع الجهات المعنية، اتساقا مع هذه المبادرة ودعما لها.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة؛ نتيجة الأحداث الأخيرة.

وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي أعلن عن قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار بالقطاع.