الرابحون من الموت.. انتعاش عمليات النصب في أنابيب الأكسجين والعلاجات المزيفة لكورونا في الهند


اكتشفت جمعية خيرية فى ديلهى الهندية، أن أسعار بعض أنابيب الأكسجين التى تبيعها إحدى الشركات بالسوق السوداء مبالغا فيها؛ إذ تصل ضعف الأسعار العادية، حيث أبلغت الجمعية الشرطة للتحرى، لتكشف النقاب عن كارثة أفظع؛ إذ أن الأنابيب المطروحة مزيفة، وعبارة عن طفايات حريق قابلة للانفجار حال استخدامها كأنابيب أكسجين، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أصبح مرضى كورونا وأهاليهم في الهند فريسة، سهلة لعصابات النصب المنظمة في السوق السوداء على شبكة الإنترنت.
وذكرت حيفة نيو يورك تايمز الأمريكية، أن شرطة دلهى ألقت القبض خلال شهر أبريل، على 20 متورطا بعمليات نصب متعلقة بعلاجات كورونا، وعلى 160 متورطا بنفس الجرائم في أتور براديش.
يقول ماكرنيث سينغ مدير أمن سابق بأتور براديش، إنه شهد أفظع أنواع الاحتيال والاستغلال طول 35 سنة من خدمته، ولكن لم يجدها تتدنى إلى هذا المستوى.
وكان من أكثر عمليات النصب شيوعا تلك المتعلقة بعلاج الريمدير سيفير المزيف؛ إذ ألقت شرطة غوجراد القبض على عصابة تملأ قرابة 3400 علبة ريمدير سيفير مستعملة بالماء والجلوكوز ليتم بيعها لأهالى المرضى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن أسعار العلب المزيفة.. أوضحت شرطة أتور براديش أن عصابة من 4 أشخاص كانوا يبيعون العلبة بـ400 دولار رغم أن سعرها بالمستشفيات 65 دولارا.
ويقول أورنيه خياط خمسيني، إنه لم يستطيع العثور على باقي جرعات الريمديرسيفير من المستشفى لزوجته المريضة، فلجأ لمواقع التواصل ليبتاع الجرعات بأضعاف سعرها وحين اكتشافه تضاربا بعلامات الشركات على العلب أخبره المهربون بأن الأمر لا يعدو عن كونه اختلاف في الأنواع وبعد أيام توفيت زوجته من العقار المزيف، واصفا بما يحدث بأزمة أخلاق في البلاد وليست أزمة وباء.
ومن عمليات النصب الشائعة، ما يتعلق ببيع البلازما؛ إذ ألقت شرطة أتور براديش القبض على عصابة تبيع الوحدة من البلازما ب1000 دولار.
وتقول هيلا ملافيا طالبة جامعية، إنها تجوب مواقع التواصل الاجتماعى لالتقاط منشورات النصب والتحذير منها، وحين حذرت ذات مرة منشور عن عقار توسوليزوماب ثمنه 2000 دولار وجدت سيل من الرسائل تتوسل إليها بحجب المنشور ما آثار ذهولها من شدة حاجة الأهالى.
ولم تكن عمليات النصب والاستغلال في علاج المرضى فقط، بل تتبعهم أيضًا في مراحل الدفن؛ إذ يقول روهيد شوكال إنه حين أخذ جدته للمحرقة بعد موتها، طلب سائق الإسعاف 10 أضعاف أجرته وكذلك عمال الحرق طلبوا بـ10 أضعاف سعر الحطب المستخدم في الطقوس، فيما ألقت شرطة أتور براديش القبض على شخص متخصص في سرقة الأكفان المستعملة لبيعها من جديد.

.jpg)

































