يحرص المسلمون على الاجتهاد في العبادة وإخراج الصدقات، والعمل الصالح، وإتقان ممارسة الشعائر الدينية، خلال شهر رمضان، تقربًا إلى الله، وخاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، حيث تتجدد الهمة في هذه الأيام لينالوا فضائل ليلة القدر.

وليلة القدر تبدأ مع مغرب يوم 20 رمضان، وخصها الله في القرآن الكريم، وأكد على أهميتها، وحرصت دار الإفتاء المصرية على الرد عن أبرز التساؤلات حول علامات ليلة القدر والحكمة من إخفائها، وما ينبغي فعله في هذه الليلة.

•علامات ليلة القدر

-ورد عن أبي بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أمارتها «أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها»، أي لا نشعر بحرارة الشمس الشديدة فيها.

- أن يرى المُطلع على ليلة القدر كل شئ ساجدًا، وقيل يرى الأنوار ساطعة في كل مكان حتى في المواضع المظلمة.

- ومن علامة ليلة القدر استجابة دعاء العبد فيها إذا وفق لها.

-وهي ليلة لا ينبح فيها الكلاب، ولا تنهق الحمير، وتملؤها السكينة، ولا شديدة الحرارة ولا البرودة.

•لماذا تتغير ليلة القدر كل عام، وحكمة إخفاء موعدها؟

ورد إلى «الإفتاء» تساؤلًا حول سبب تغير ليلة القدر كل عام، وأجابت بأنه عندما نزل القرآن فيها على النبي خرج لإبلاغ الصحابة، فوجد شخصين يتناحران وانشغل بهم، فأنساه الله إياها، ولم يتذكر موعدها، لكنه قال تلمسوها خلال الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان.

وأضافت أن سبب تغيير ليلة القدر وعدم ثبات موعدها أن الناس فى بداية شهر رمضان تكون هممهم مشحونة ومقبلين على الصوم والصلاة وتلاوة القرآن الكريم، ولكن شيئًا فشيئًا يقل هذا الإقبال وتتراجع الهمم، متابعا: «فوضع الله سبحانه وتعالى ليلة القدر فى العشر الأواخر ليعيد الهمم من جديد، من أجل الاستمرار فى العبادة».

•ماهو دعاء ليلة القدر، وما فائدته؟

عندما سألت السيدة عائشة الرسول عما تقوله وتدعو به في ليلة القدر فقال لها: «اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعف عنا».

وهذا الدعاء هو غاية مراد العبد من ربه، فإذا عفى الله عن المرء، أصلح له الأحوال وأزال ذنوبه وستر عيوبه وفتح له أبواب الخير، وأغلق عنه أبواب الشر.

وكان أحد الصالحين كان يدعو بـ «اللهم أرض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا فإن السيد قد يعفو عن عبده وهو غير راض عنه»،وذلك الدعاء فيه خير كثير، حيث أنه يصدر من عباد يعرفون كيف تكون التجارة مع الله.

•وصايا ليلة القدر

نشرت دار الإفتاء المصرية 26 وصية لإحياء هذه الليلة، ومنها:

1- خذ قسطًا من الراحة بعد الظهر لتنشط ليلًا.

2- لا تأكل كثيرًا حتى تستطيع القيام والطاعة.

3- لابد من العزم على التوبة عند إحياء هذه الليلة المباركة.

4- أكثر من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات.

5- اقبل على الله بكل جوارحك، حتى يصفو عقلك وقلبك من كل شيء سوى الله.

6- ابتعد عن المشاحنات واعف عن كل من أخطأ في حقك.

7- ركز على الكيفية، فليس من المهم أن تنهي 100 ركعة وقلبك ساه لاه.

8-الإخلاص في الدعاء والقيام أهم من عدد الركعات التي يكون قلبك فيها مشغولًا بغير الله.

9- احرص على الطهارة طوال هذه الليلة ما تيسر ذلك.

10- تيقن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكل حاجزًا.

11- كن على يقين من أن الله سيستجيب دعاءك ويتقبل منك.

12- الإلحاح والإصرار على الدعاء، فإن الله يحب العبد الملح بالدعاء.

13- استغفر الله من كل ذنب ارتكبته، واسأله أن يعفو عنك.

14- أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه.

15- أكثر من دعاء النبي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا».

16- الإكثار من طلب العتق من النار.

17- الدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال.

18- الدعاء بقول: «رب هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين».

19- الدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال.

20- أكثر من الدعاء حال سجودك، فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.

21- أطل السجود وتضرعك لربك.

22- لا تضيع أي فرصة، واحذر من التقصير لحظة، فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة.

23- اقرأ ما تيسر من القرآن.

24- إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجر، والملائكة في حالة صعود وهبوط.

26- أشكر الله على وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة.

26- لا تنس أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع، فالصدقة لها أجر عظيم.