الشيخ محمد الملاح يكتب ...متي تستيقظ نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم !


حاله من الفوضي تسيطر علي الساحه القرآنيه ففي الآونة الأخيرة كثرت مخالفات قراء القرآن الكريم في السرادقات والمناسبات العامه مما يسيئ الي تاريخ دولة التلاوة وارتكاب مخالفات لاتليق بمكانة وعظمة القرآن الكريم مثل التنفس في قراءة القرآن ، والمغالاه في الأجور ، وتهريج المستمعين اثناء التلاوة والانشغال بالألحان والمقامات دون النظر الي أحكام التلاوة ومخارجها الصحيحه كما كان درب قدامي القراء وقليل من المعاصرين ، وليعلم الجميع ان نقابة القراء ليست هينة أتمنى لها أن تكون مثل النقابات المهنية الأخرى القوية فهي النقابة الوحيدة التي صدر بإنشائها قانون صادر من مجلس الشعب هو القانون رقم 93 لسنة 1983 تلك المعلومة الهامة لا يعلمها أعضاء تلك النقابة ولا أكثر أعضاء مجلس إدارتها ! ولا يعلم الجميع عن هذا القانون شيئا رغم أنه ينظم عمل النقابة ومهمتها وأهدافها وحقوق وواجبات أعضائها !.
لذا أدعو أعضاء المجلس النقباء الفرعيين أن تكون لدى كل منهم نسخة من هذا القانون ليعمل بشكل قانوني من خلالها ! وإلا فكيف يعمل؟ فتنص المادة الرابعة منه في الفقرة (ج) على أن النقابة تمارس نشاطها لتحقيق هدف أساسي من أهدافها هو المحافظة على التراث الإسلامي في أحكام تلاوة القرآن الكريم والالتزام بقواعده الشرعية المقررة في علوم القراءات ، وأن لها إبلاغ الجهات المختصة بمخالفة أحكام التلاوة ! هذه المهمة التي أناطها القانون بالنقابة لا يجوز لها أن تتغاضى عنها ولا أن تتنازل أو تتخلى عنها، وهذا القانون مُلزم للجميع:للنقابة وللقراء ولغيرهم فقد منحها القانون سلطة تامة كاملة لتحقيق هذا الهدف حتى لو كان المُخالف ليس من أعضائها، فلها أن تُحقق معه !.
إذن فكل القراء يخضعون لسلطة النقابة بنص القانون الصريح سواء كانوا من أعضائها أو غير ذلك ! وهم مُلزمون بإجراءات النقابة حتى لو لم يكونوا أعضاء فيها ! ومن الجدير بالذكر أن المادة 51 من هذا القانون وما بعدها قد نظمت إجراءات تأديب أعضاء النقابة في حالة مُخالفتهم السلوك الواجب وآداب المهنة وتقاليد المجتمع الإسلامي ، وقد تصل العقوبة التأديبية إلى الشطب أو الوقف المؤقت أو النهائي وفقا للمادة 52 منه ،، ويكون بذلك دور النقابه الأساسي هو المحافظه علي القرآن الكريم ؛ فمتي تقوم النقابه بدورها الحقيقي لتتوقف هذه المهازل والمخافات ؟