خط أحمر
الجمعة، 29 مارس 2024 05:19 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب: موسم النفاق السياسي الانتخابي

خط أحمر

لا أعرف ما الذي جعلني أتذكر رسالتي للدكتوراة في أوائل الثمانينات وأنا أبحث ظاهرة النفاق والمال السياسي في عملية الانتخابات البرلمانية، ربما الذي فجر هذا الاستدعاء المحزن بطعم الفكاهه، رؤيتي لمشهد هزلي لأحد رجال الأعمال المشهورين، وهو يحتضن طفل صغير بائس في أحد الأحياء السكنية الفقيرة، وهو يتأهب للترشح لعضوية مجلس النواب، ذلك المشهد الذي يعد صورة كربونية من لقطه للفنان الرائع عادل أمام في أحد أفلامه القديمة (بوسة).

وكأن تقبيل المرشح للطفل البائس المعدم الفقير، هو قمة الإنسانية، التي ستفتح بدورها الأبواب المغلقه أمام هذا المرشح لحصد أصوات الناخبين ،ومن ثم جواز المرور لعضويتة للبرلمان... مع أن الفارق الزمني بين المشهدين الواقعي لرجل الأعمال المرشح و الهزلي الدرامي التمثيلي، قرابة ربع قرن من الزمن تقريبا.

إن هذه الملهاة والمأساة الدرامية بلغة المسرح عند أجدادنا الاغريق ، قد تحمل في طياتها عدة مؤشرات.

أولا..الاعتقاد الخاطئ لبعض المرشحين أن مداعبة الجانب الإنساني فقط واللعب على أوتار العاطفه والاستعطاف المؤقت، لزوم الدعاية الانتخابية ، هو الباب الملكي للإستحواذ على أصواتهم وتأيدهم، ولو صح مثل هذا المنظور الانفعالي على المستويين النظري والواقعي في تحقيق أهدافه، فحتما سنكون أمام كارثة مجتمعيه حقيقية بالمعنى الدقيق للكلمه، فممارسة الأفراد لدورهم في المشاركة التصويتية السياسية الجاده، لا ينبغي أن يكون محركها الأساسي مجرد دغدغة مشاعر وعواطف الناخبين، ببعض المشاهد الإنسانية المختلقة دراميا أمام كاميرات التصوير، وإنما ضرورة إعمال العقل في مدى قدرة هذا المرشح أو ذاك، للقيام بأدورة الرقابية تحت قبة البرلمان لخدمة الوطن وليس مجرد مندوب لتقديم الخدمات لهم، و كذلك مدى تمتعه بالنزاهه والشفافيه، وتاريخه السابق المتمثل في مدى نجاحاته السابقة أو فشله فيها، و مدى قدرته على أن يكون ممثلا حقيقيا عن معاناة من ينتخبونه من الناخبين، لكل ماسبق اتوجه برساله إلى مدراء الحملات الاعلامية والدعاية للمرشحين ، ياريت ترحموا ابونا واللي جاب ابونا من تفكيركم البدائي الساذج، وانتم تديرون وتنفذون حملاتكم الدعائية لمرشحيكم البرلمانيين القادمون، فالمجتمع المصري ياسادة لم تعد سماته وخصائصه كما تعتقدون ، شعب تغيرت رؤيته واتجاهاته وقيمه، وفقا لما عايشه من مواقف سياسية عديدة ، شعب اجتاز ثورتين متتاليتين في خلال عدة اعوام، لن يجدي معه اساليبكم الممجوجه والمتدنية في اساليب الدعاية، تلك التي ترجع بحكم طبيعتها إلى العصور الوسطى من القرن السابق.

ثانيا.. من أدبيات الفكر المتعارف عليه دوليا في المجال السياسي هو ما سبق للمرشح تقديمه ومدى أدائه السابق لناخيبيه ، الذين سبق لهم منحه فرصة الفوز، ويصبح حينئذ معيار تجديد الثقه أو سحبها منه مجدا، هو مستوى ما قدمه من انجازات، والمتابع لكيفية إدارة حملات الدعاية في الخارج، يجد أن المخططين لهذه الحملات عاده مايبرزون في أولويات دعايتهم لمرشحيهم، الإنجازات السابقة لهم، لكي تصبح بدورها دافعا لتجديد ثقة الناخب مرة أخرى...وهنا يبرز لدينا السؤال التالي.

لماذا لا يلجأ مخططي حملات الدعاية عندنا الى استخدام مثل هذا التكتيك؟

الإجابة ببساطة وبكل أسف.. لأنه لا توجد إنجازات يمكن بلورتها وصياغتها وعرضها.

ثالثا ..لو استعدنا ذاكرة انتخابات مجلس الشيوخ السابقة، والإقدام الهزيل والضعيف من الناخبين على الصناديق، الى الحد الذي تم إثارة موضوع توقيع العقاب المادي على المحجمين عن المشاركة التصويتية، لادركنا في المقابل...ضرورة قيام الساسة والمسؤولين ومراكز قياسات الرأي العام المعنيين بدراسة هذا الوضع المؤسف ، خاصة أن الانتخابات البرلمانية تاتي في أعقاب مجلس الشيوخ، ونخشى من تكرار مثل هذا السيناريوا الاحجامي المؤسف، ما لم نسرع في البحث عن مقدماته حتى تستقيم نتائجه المرجوة.

هذه بعض إرهاصات باحث في مجال علم النفس السياسي محبا لأرضه ووطنه وقيادته، يرى بأم ورأس عينه مقولات العلم المتخصص في مجال إدارة الانتخابات الذي تخصص فيه تهدر وتنتهك.

هل من مجيب.... نتمنى وللحديث بقية إن كان في العمر بقية إن شاء الله.

الدكتور فتحي الشرقاوي موسم النفاق السياسي الانتخابي خط أحمر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.4352 33.5529
جنيه إسترلينى 38.1940 38.3236
فرنك سويسرى 34.6611 34.7859
100 ين يابانى 20.3856 20.4539
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 99.9204 100.3391
درهم اماراتى 8.3961 8.4239
اليوان الصينى 4.2536 4.2682

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,097 شراء 3,109
عيار 22 بيع 2,839 شراء 2,850
عيار 21 بيع 2,710 شراء 2,720
عيار 18 بيع 2,323 شراء 2,331
الاونصة بيع 96,321 شراء 96,677
الجنيه الذهب بيع 21,680 شراء 21,760
الكيلو بيع 3,097,143 شراء 3,108,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
بنك القاهرة
بنك مصر