مبادرات رئاسية تنقذ صحة المصريين


السمنة تهدد الشعب المصري، فبمجرد إصابة الإنسان بها تعد مؤشرا لبداية إصابته بأمراض عديدة تبدأ بالسكر والضغط ثم أمراض القلب والمخ والأعصاب والجلطات القلبية والدماغية وتنتهى بالوفاة.
مما استدعى تدخل الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فعاليات افتتاح عدد من المشروعات القومية ديسمبر الماضى قائلا: «اللى عندهم وزن طبيعى 25٪ والباقى فوق الوزن أو سمنة مفرطة.. دا كلام؟.. دا بيتحول لأمراض تؤذى الناس وتصبح عبئا على القلب وأجهزة الجسم والمخ وقد يصاب المواطن بجلطة».
حديث الرئيس يكشف عن حجم المشكلة فى مصر، وأسبابها من عدم وجود نظام غذائى سليم يتبعه الشعب المصرى بمختلف الطبقات، بعد أن كشف المسح الطبى للمبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية (السمنة- الضغط- السكر) لـ50 مليون مواطن أن 75٪ منهم مصابون بالسمنة والسمنة المفرطة أى 38 مليون مواطن.
وكشفت المبادرة الرئاسية للكشف المبكر لأمراض السمنة والتقزم والانيميا بعد المسح الطبى لـ12.5 مليون تلميذ فى المرحلة الابتدائية أن 13٪ مصابين بالسمنة و38٪ بالانيميا و3.2٪ بالتقزم.. ما يهدد صحة المصريين استدعى وضع خطط وحملات إعلامية قومية تستمر لأربع سنوات تهدف إلى تغيير أسلوب حياة المصريين بإرشادهم إلى أنظمة غذائية سليمة وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين لمقاومة هذا الداء.
جهود مضنية وعمل متواصل على مستوى محافظات الجمهورية، بدأ فور إطلاق وزارة الصحة المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض التقزم والسمنة والأنيميا تحت مظلة «100 مليون صحة» فى منتصف فبراير الماضي، فانتشر أكثر من 4420 فريقا طبيا للكشف على 12.5 مليون تلميذ بالمرحلة الإبتدائية.
يبدأ العمل من الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم الدراسي، يصاحبه تنسيق متكامل بين وزارتى الصحة والتربية والتعليم للوصول إلى العدد المستهدف من المدارس سواء كانت خاصة أو حكومية فى الوقت المحدد للمبادرة، ليتم البدء فى تحويل الطلاب إلى العيادات المنتشرة لبدء العلاج.