يُعرض اليوم الفيلم الفلسطيني المرشح لجائزة أفضل أوسكار فيلم دولي "فلسطين 36"، في عرض خاص بإحدى صالات السينما المطلة على كورنيش النيل.

الفيلم تدور قصته في فترة الثلاثينات من القرن الماضي أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين قبل الاحتلال، حيث تدور الأحداث عام 1939 حول ثورة القرى الفلسطينية ضد الحكم الاستعماري البريطاني، ويظهر البطل يوسف وهو يتنقل بين القدس ومنزله الريفي وسط تصاعد التوتر.

الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، ويشترك في بطولته مجموعة من النجوم العرب والعالميين، ولعل أبرزهم الفنان التونسي ظافر العابدين، وكامل الباشا وصالح بكري وياسمين المصري وهيام عباس وجيرمي آيرونز.

"فلسطين 36" وصل إلى التصفيات التي أعلنت ضمن القائمة المختصرة لجوائز الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، بالتوازي مع 3 أفلام عربية أخرى، وهم الفيلم العراقي "كعكة الرئيس" والذي يتطرق لفترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والفيلم الأردني "كل ما تبقى منك" والذي يروي قصة عائلة فلسطينية عبر ثلاثة أجيال، من نكبة 1948 حتى الحاضر، من خلال سرد أحداث حياتهم وتاريخهم في ظل الصراع والتهجير، وكذلك الفيلم التونسي "صوت هند رجب" الذي يروي قصة مقتل فتاة تبلغ من العمر ٦ سنوات برفقة عدد من أفراد عائلتها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بعد احتجازهم في سيارة ومنع محاولات الإسعاف الوصول إليهم. في الوقت نفسه، حاول مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني التواصل مع الفتاة عبر الهاتف، إلا أن جهودهم باءت بالفشل وتوفيت الطفلة، وهو الفيلم الذي حصل على جائزة الأسد الفضي في الدورة الماضية لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي.

فيلم "فلسطين 36"، كان قد أقيم عرضه العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وفاز مؤخراً بعدة جوائز أبرزها أفضل فيلم بمهرجان طوكيو السينمائي الدولي، وجائزة الجمهور بمهرجان ساو باولو السينمائي الدولي، وذلك بعد أن تمكن من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنوياً تقديرًا للانجازات والتميز السينمائي، كما ترشح لجائزة أفضل سيناريو في جوائز آسيا والمحيط الهادئ للشاشة، كما عُرض الفيلم في الدورة الماضية لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا.