أكد سفير اليونان لدى القاهرة نيكولاوس باباجورجيو، أن العلاقات بين مصر واليونان تعد من أفضل وأوثق العلاقات في منطقة شرق المتوسط، مشددا على حرص الجانبين على العمل المشترك وتعميق أواصر التعاون الثقافي، بما يعكس عمق الصداقة التاريخية بين الشعبين.

وأشار السفير، خلال فاعليات افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر" في مكتبة الإسكندرية، إلى أن مدينة الإسكندرية تمثل رمزا بالغ الأهمية في الذاكرة المشتركة بين مصر واليونان، لافتا إلى أن المعرض سبق تنظيمه في القاهرة خلال تسعينيات القرن الماضي، لكنه يعود اليوم إلى الإسكندرية، المدينة الأم التي تحمل فكرة تأسيسها تمازجا حضاريا حيا بين الثقافتين المصرية واليونانية.

وأوضح أن فكرة بناء الإسكندرية لا تزال حاضرة في الوجدان المشترك للبلدين، وهو ما يعكسه المعرض من خلال تركيزه على شخصية الإسكندر الأكبر عبر مجموعة متميزة من الأعمال الفنية التي تستعرض أبعاده التاريخية والحضارية.

من جانبه، قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، خلال افتتاح المعرض، إن الإسكندر الأكبر لا يزال يعيش معنا حتى اليوم، ليس باعتباره قائدا عسكريا فحسب، بل صاحب رؤية حضارية شاملة استطاعت أن تجمع الشعوب تحت مظلة الفن والمعرفة.

وأضاف أن المعرض، الذي يضم أعمال الفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس فارلاميس، يقدم قراءة فنية وإنسانية لشخصية الإسكندر الأكبر، ويبرز دوره في بناء جسور التواصل بين الحضارات، في رسالة تتجدد من الإسكندرية إلى العالم.