أعلن اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن المحافظة تواصل تنفيذ الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع بوتيرة متسارعة وجهود ميدانية مكثفة، مؤكدا أن ما تحقق منذ انطلاق الحملة في 25 أكتوبر 2025 وحتى نهاية أسبوعها السادس يمثل إنجازا يعكس وعي المربين وتكاتف مؤسسات الدولة لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي.

وأوضح المحافظ، أن مديرية الطب البيطري بأسيوط بقيادة الدكتور جمال سيد، مدير عام المديرية، نجحت عبر فرق التحصين المنتشرة في مختلف القرى والنجوع خلال ستة أسابيع في تحصين 124092 رأس ماشية من الأبقار والجاموس، من خلال 1755 لجنة عملت دون توقف، ما يعكس وعي المربين واستجابتهم لرسائل الوقاية وحرصهم على الحفاظ على إنتاجهم الحيواني.

وأشار إلى أن جهود التوعية صاحبت الحملة منذ يومها الأول، حيث نُظمت 192 ندوة إرشادية في مراكز المحافظة المختلفة، استهدفت نشر ثقافة التحصين وشرح أساليب الوقاية والتعامل السليم مع الأمراض الوبائية، الأمر الذي أسهم في تعزيز الثقة بين الطبيب البيطري والمربي وترسيخ مفهوم أن صحة الحيوان تمثل خط الدفاع الأول عن استقرار الأسرة الريفية.

ولتعزيز الرقابة الصحية، نفذت لجان التقصي البيطري 1600 زيارة ميدانية شملت 4800 منزل، لمتابعة الحالة الصحية للماشية ورصد أي أعراض مبكرة للإصابة، وأسهمت هذه الجولات في سرعة توجيه التدخلات البيطرية للمناطق الأكثر احتياجًا، بما يكفل وصول الخدمة لكل مربي بشكل عادل ومنظم.

واختتم المحافظ تصريحاته مؤكدا استمرار العمل بنفس القوة خلال الأسابيع المقبلة، وأن أسيوط قادرة على تقديم نموذج ناجح في حماية الثروة الحيوانية ودعم الاقتصاد الريفي، بما يضمن مستقبلا أكثر استقرارا للأسر والمزارعين.