شهدت القنصلية المصرية في مدينة جدة، اليوم الجمعة، إقبالًا ملحوظًا من المواطنين وأفراد العمالة المصرية مع انطلاق التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب للمصريين بالخارج، وسط أجواء تنظيمية هادئة وتسهيلات كبيرة وفّرتها القنصلية لضمان مشاركة أكبر عدد من الناخبين.

وبدأت الطوابير في التشكّل منذ الساعات الأولى لفتح أبواب اللجنة، حيث حرص العاملون في مختلف المهن، من قطاع المقاولات والخدمات والمحال التجارية، على الحضور المبكر قبل توجههم إلى أعمالهم اليومية.

وظهر ذلك بشكل واضح في توافد أعداد كبيرة من العمالة المصرية التي اعتادت المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية دعمًا لممارسة دورها الوطني.

وأوضحت القنصلية أن عملية التصويت تسير بسلاسة، مع توفير مسارات منظمة للناخبين ونقاط مساعدة لإرشادهم إلى لجانهم بسهولة، إضافة إلى فرق عمل مخصصة لمتابعة حركة الدخول والخروج وتنظيم الإجراءات والتأكد من هوية الناخبين وفق الضوابط المعتمدة من الهيئة الوطنية للانتخابات.

كما أبدى العديد من أبناء الجالية المصرية في جدة تقديرهم للجهود التي تبذلها القنصلية لضمان تجربة تصويت مريحة، مؤكدين أن مشاركتهم تأتي حرصًا على المساهمة في تشكيل برلمان يعبر عن تطلعات المواطنين ويمارس دوره التشريعي والرقابي.

واستمر الإقبال خلال ساعات النهار، خصوصًا من العاملين بنظام الورديات، الذين توافدوا على القنصلية في مجموعات بعد انتهاء مناوباتهم، في مشهد يعكس وعي الجالية بأهمية المشاركة في العملية الديمقراطية.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المسائية حضورًا أكبر، نظرًا لارتباطات العمل في جدة واعتماد كثير من السكان على فترات ما بعد الغروب للتصويت.

وتؤكد القنصلية أن أبوابها ستظل مفتوحة طوال مدة الاقتراع المحددة، مع الاستعداد لاستقبال الأعداد المتزايدة وضمان توفير بيئة مناسبة تعكس صورة مشرفة للمصريين بالخارج خلال هذا الاستحقاق الوطني.