قال النائب محمد إسماعيل، المرشح المستقل لعضوية مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، إن الحضور الجماهيري الضخم في مؤتمراته الشعبية لم يكن نتيجة مصادفة أو حملة منظمة، بل جاء تعبيرًا طبيعيًا عن محبة الناس وثقتهم، مؤكدًا أن العلاقة بينه وبين أهالي الدائرة "أعمق من مجرد علاقة انتخابية".
وأوضح إسماعيل، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، في معرض رده على الأسئلة المتعلقة بحضور عدد من نجوم الفن وعلى رأسهم المطرب الشعبي محمود الليثي، أن الجماهير لم تنزل منازلها من أجل الفنانين، وإنما من أجل دعم مرشح تعرفه وتقدّر جهوده، قائلاً: "الناس جت عشان مستقبل أولادها… وعشان محبة صادقة مش مرتبطة بمطرب ولا نجم."
وكشف إسماعيل أن حجم الفعاليات التي شهدتها الدائرة كان لافتًا، إذ عُقد في بعض الأيام أربعة مؤتمرات متتالية؛ بعد العصر والمغرب والعشاء ثم العاشرة مساءً، جميعها بدعوات أهلية خالصة.
وأضاف أنه كان يجد مسيرات مفاجئة تتشكل من تلقاء نفسها، يصل عدد المشاركين فيها إلى آلاف المواطنين.
وتابع قائلاً: "الأهالي كانوا بيقيموا المؤتمرات على حسابهم… والإفطار الأسبوعي وحده بيتجاوز 250 أو 300 شخص، وكل ده بمبادرات من الناس مش مني."
وأشار المرشح إلى أن عددًا كبيرًا من عائلات بولاق الدكرور نظموا مؤتمرات حاشدة، بينها فعاليات في صفط اللبن وكفر طرمس، إلى جانب دعوات من شخصيات مجتمعية مثل مصطفى حبش ورامي الصفطاوي ومحمد جبر وغيرهم.
وأردف: "فوجئت في إحدى المرات بأكثر من 30 ألف مواطن في مؤتمر واحد… لدرجة إن الشارع اتعطّل من كثافة الحضور."
وعن مشاركة بعض الفنانين، أوضح إسماعيل أن الأمر لم يكن مخططًا، مؤكدًا أنه فوجئ بحضور محمود الليثي ونجوم آخرين جاءوا بدافع شخصي، منهم محمد عبدالمنعم، وخميس شعبان، ومحمد أبو الشيخ صاحب العرض الفرعوني الشهير.
وأضاف: ما وجهتش الدعوة لحد… كل اللي حضروا جُم محبة مش دعاية."
وشدد إسماعيل على أن تقدير الأهالي له يعود إلى خدماته التي قدمها خارج إطار عضويته بالمجلس، موضحًا: خلال خمس سنين ما كنتش نائب رسمي… لكن الناس كانت بتطلبني وعمري ما اتأخرت عنهم، وده اللي بيرجعوهولي النهارده."
واختتم قائلاً إن المشهد الانتخابي الحالي يعكس وعيًا وتقديرًا متبادلًا بينه وبين الأهالي، "ردّ جميل من الناس"، على حد تعبيره.