أكد الدكتور تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تسيطر على 54% من مساحة قطاع غزة، بينما تتحكم إداريًا في باقي المساحة، في انتهاك واضح لما تم الاتفاق عليه خلال مفاوضات السلام.

وقال الدكتور تحسين الأسطل في مداخلة هاتفية لقناة النيل للأخبار، إن الاحتلال لا ينفذ سوى 10% فقط من اتفاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تبدي استعدادًا كاملًا لإدخال جميع المساعدات وفق ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف أن الاتفاق نص على إدخال 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع، لكن الاحتلال لا يسمح بدخول أكثر من 200 شاحنة، وغالبية حمولتها لا تشمل الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الاحتلال يسمح بإدخال صنف واحد من المواد الغذائية ويحرم الفلسطينيين من باقي المواد الضرورية، وهو ما وصفه بـانتهاك صارخ للاتفاق الدولي الخاص بتزويد غزة بالمساعدات الإنسانية.

المرحلة الثانية من خطة ترامب

وأشار نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تعرقل البدء في المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم الضغوط الدولية، مؤكدًا أن تلك الضغوط لا ترقى إلى المستوى المطلوب لإجبار إسرائيل على الالتزام بما تبقى من اتفاقيات شرم الشيخ.

ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول دائمًا إلقاء اللوم على الشعب الفلسطيني للتهرب من تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية، مؤكدًا أن هذه السياسة تعكس رغبة الاحتلال في إدامة الأزمة وتعطيل مسار التسوية السياسية.

استهداف الصحفيين وطمس الحقيقة

وشدد الدكتور تحسين الأسطل على أن هناك مساعي إسرائيلية ممنهجة لطمس الحقيقة وتزييف الواقع ومنع كشف الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعتمد منذ بداية عدوانه على حرب الرواية الإعلامية لتقديم نفسه كضحية والتقليل من حجم جرائمه بحق الإنسانية.

وأضاف أن الاحتلال منع دخول 3335 صحفيًا أجنبيًا وعربيًا إلى قطاع غزة، من بينهم 821 صحفيًا أمريكيًا، كما استهدفت قواته الصحفيين الفلسطينيين الذين حاولوا نقل الحقيقة إلى العالم، ما أدى إلى استشهاد 254 صحفيًا وناشطًا، وإصابة أكثر من 500 صحفي، وتهجير نحو 900 آخرين من منازلهم.

وأشار إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 155 مؤسسة إعلامية ومنع دخول أدوات العمل الصحفي والإعلامي إلى غزة، في محاولة لإخفاء جرائمه وقطع الصوت الفلسطيني عن العالم.