هل يجوز للزوج الحلف بالطلاق على أي سبب؟.. أمين الفتوى يجيب


أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال إسراء سعد من محافظة المنيا حول حكم أن يحلف الزوج بالطلاق على أسباب معينة، مؤكدًا أن الحلف بالطلاق على أدنى الأسباب أو أعظمها أمر مرفوض شرعًا، وأن الإسلام يحرص على حفظ الأسرة وتجنب النزاعات التي قد تؤثر على الأبناء نفسيًا واجتماعيًا.
أوضح أمين الفتوى خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة الناس اليوم الثلاثاء، أن الخلافات الزوجية يجب أن تُحل بهدوء وخصوصية بعيدًا عن أولاد الأسرة، لأن رفع الصوت أو الإهانة أو الحلف بالطلاق أمام الأبناء يترك آثارًا نفسية سلبية عليهم، خصوصًا الفتيات، فقد يشاهدن الخلاف ويترسخ في ذهنهن خوف أو كره لفكرة الزواج لاحقًا.
وأشار إلى أن الكثير من المشاكل الأسرية تنتج عن عدم الصبر والتحمل بين الزوجين، مؤكدًا على قول النبي ﷺ: "إن كره منها خلقًا رضي منها آخر".
وأضاف أن الحلف بالطلاق لمجرد الخلافات اليومية أو كوسيلة للضغط على الزوجة يؤدي إلى اضطرابات أسرية كبيرة، وقد تملأ المحاكم بسبب ذلك، مشددًا على أن الصالحين لا يستخدمون الطلاق كوسيلة للتهديد أو فرض السيطرة، بل ينبغي التعامل بالحكمة واللين والابتعاد عن ما يضر بالأسرة والأبناء.
أكد الشيخ عويضة، أن الطلاق يجب أن يكون آخر حل بعد استنفاد كل وسائل الصبر والمسامحة والتفاهم، وأن أي استخدام للطلاق كتهديد أو حلف يعتبر مخالفًا للشريعة ويضر بالأسرة أكثر مما ينفع.


.jpg)























