استشاري معماري: العمارة الخضراء ”تراث إنساني ناجح” والمصريون ”كانوا سابقين” لهذا المفهوم


أكد المهندس المعماري هشام هلال، استشاري الهندسة المعمارية والأبنية الصديقة للبيئة، أن "العمارة الخضراء" ليست مجرد رفاهية أو "ترند" جديد، بل هي امتداد للتراث الإنساني الناجح.
وقال “هلال”، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، إن كل تاريخ العمارة الناجح والموروث عبر الحضارات كان متوافقًا مع "القيم الخضراء" التي ينادى بها اليوم، وتساءل: "نحن كنا سابقين، أنا مش متخيل أننا رجعنا بالمستوى".
وأرجع هذا التراجع إلى تأثير الثورة الصناعية العالمية، التي شجعت على الاستسهال المعماري، موضحًا أن "الثورة الصناعية خلت المعماري يستسهل، وأصبح عندي بديل للإضاءة والتهوية الطبيعية.. التكييف بيوفر لي ده، فالمعماري ما بقاش يركز في توجيه المبنى أو تصميمه ليتوافق مع حركة الهواء والشمس (بحري أو قبلي)، وصحة التهوية داخل المبنى".
وكشف عن أن المشكلة الحالية في السوق العقاري تكمن في صراع المصالح بين المطور والعميل في ظل ارتفاع تكلفة البناء؛ فالمعماري أصبح يستهدف كيف يبيع مساحات أصغر وأكثر، والمطور يريد مصلحته ويسعى لعمل وحدات صغيرة تكون مناسبة لاقتصاديات السوق المرتفعة، والعميل يقبل شراء وحدة أصغر لارتفاع سعر البيع، و"غصباً عنه محتاج أو مضطر يشتري وحدة صغيرة" تناسب إمكانياته، والنتيجة الكارثية "بتطلع عندنا وحدات خلاص بقى انسى رفاهية البحري والقبلي، انسى رفاهية كذا.. البيت اللي ما فيهوش شمس أو ما فيهوش زرع أو ما فيهوش نَفَس ده بيت مش صحي".
وأشار إلى أن المشكلة لا تُحل بطلب نسيان المطور لأهدافه الربحية أو بتعديل اقتصادات السوق، بل يقع العبء على المعماري الذي يجب أن يعمل إبداعات عشان يحل المشكلة، موضحًا أن التحدي يكمن في إيجاد حلول إبداعية تجمع بين ربحية المطور وصحة العميل، دون التضحية بالقيم البيئية.


.jpg)























