أشاد محمد وهبي، المدير الفني لمنتخب المغرب للشباب، بتضحيات لاعبه ياسر الزابيري وإصراره على المشاركة في كأس العالم رغم رفض ناديه البرتغالي فاماليساو.

ونجح منتخب المغرب في التتويج بلقب كأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه بعد فوزه على الأرجنتين بهدفين دون رد، سجلهما ياسر الزابيري.

وقال وهبي في تصريحاته بعد المباراة: "الزابيري كان مهدداً بعدم المشاركة بسبب رفض ناديه، لكنه أصر على الانضمام لنا، وحصلنا على الموافقة في اللحظات الأخيرة بعد محادثاته المستمرة مع رئيس النادي ومدربه".

وأضاف: "مدرب فاماليساو هدده بفقدان مركزه في الفريق، لكنه رد بثقة قائلاً إنه سيعود بطل العالم وهداف البطولة، وهذا ما تحقق بالفعل، رغم أن بعض أهدافه لم تُحتسب رسمياً".

وأشار وهبي إلى أن الفوز جاء نتيجة جهود جماعية، قائلاً: "حققنا اللقب بفضل الجهاز الفني الرائع الذي أعمل معه، ليلة النهائي كنت أستيقظ في الرابعة فجراً لأجدهم ما زالوا يعملون بجد".

وتابع: "لا أدعي أنني أفضل مدرب في العالم، لكنني أدرب أفضل فريق وجهاز فني".

وعن أجواء المباراة أمام الأرجنتين، قال: "لم تزعجني هتافات جماهيرهم، فهذا جزء من ثقافتهم، ولكن الأهم أننا جعلناهم يصمتون مع صافرة النهاية".

وأكد وهبي أن التتويج هو نتيجة عمل طويل وشاق، معبراً عن شكره للملك محمد السادس الذي كان له دور كبير في تحقيق هذا الحلم بفضل رؤيته لتطوير كرة القدم المغربية.

واختتم حديثه قائلاً: "أهدي اللقب لفوزي لقجع الذي آمن بي، وحققنا هذا الإنجاز من أجل المغرب، وأتمنى أن يكون الشعب المغربي فخوراً بهذا الإنجاز التاريخي".

يُذكر أن المغرب أصبح أول منتخب عربي، وثاني منتخب إفريقي، يتوج بكأس العالم للشباب بعد غانا التي فازت بلقب نسخة 2009 التي أُقيمت في مصر، بعد الفوز على البرازيل بركلات الترجيح.

ويأتي هذا الإنجاز استمراراً لتألق المنتخبات المغربية، بعد حصول المنتخب الوطني الأول على المركز الرابع في كأس العالم 2022، وحصول منتخب الأولمبي على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس.