القدس: خطوة الاحتلال بتزوير اسم حائط البراق تمثل حلقة جديدة من التهويد الممنهج


اعتبرت محافظة القدس خطوة سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي جرت بضغط مباشر من منظمات الهيكل المتطرفة، باستبدال التسمية التاريخية الأصيلة "حائط البراق" بالتسمية التلمودية المزورة "حائط المبكى" على الحافلات العاملة في القدس المحتلة، خطوة تمثل حلقة جديدة في مسلسل التهويد الممنهج الذي يستهدف مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
كما تعكس هذه الخطوة إصرار الاحتلال على طمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة، وتزييف التاريخ والرواية الفلسطينية الراسخة التي تؤكد أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك، وكان وما يزال وقفاً إسلامياً خالصاً بقرار عصبة الأمم عام 1929، وبشهادة وثائق التاريخ والشرعية الدولية.
وأكدت محافظة القدس، أن هذه الممارسات الاستفزازية لن تغيّر من الحقيقة الراسخة بأن القدس مدينة عربية فلسطينية محتلة، عاصمتنا الأبدية، موضحة أن كل إجراءات الاحتلال باطلة ولاغية وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتمثل انتهاكاً صارخاً للمقدسات الإسلامية واعتداءً مباشراً على حق المسلمين في حائط البراق الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى، مضيفة أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة الأبرتهايد والتمييز العنصري التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وهويته الحضارية.
وحذرت محافظة القدس من تداعيات هذا الإجراء الخطير، ودعت المجتمع الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، ومجلس الكنائس العالمي، إلى تحمل مسئولياتهم في التصدي لهذه الانتهاكات، ومساءلة الاحتلال عن جرائمه بحق التراث الإنساني والديني في مدينة القدس.
وشددت المحافظة على أن القدس بكل معالمها ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، خط أحمر لا يقبل المساومة أو التفريط، مؤكدة أن كل محاولات التزوير والتهويد مصيرها الفشل أمام صمود أبناء القدس والشعب الفلسطيني.