مقالات

جمال فرويز يكتب: غزة.. أزمة ممتدة وحلول ممكنة

خط أحمر

غزة، ذلك الشريط الصغير على خريطة العالم، صار عنوانًا دائمًا للوجع والصمود، ومسرحًا لصراعات تتجدد وتتشابك كل يوم.
تعيش غزة منذ سنوات طويلة أزمة مركبة، تختلط فيها السياسة بالجغرافيا، ويتداخل فيها الاحتلال بالحصار، والانقسام الفلسطيني بالتجاهل الدولي.

فما هو جوهر الأزمة؟ وما هي سُبل الخروج منها؟

جذور الأزمة

منذ أن فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاره الكامل على قطاع غزة عام 2007، تحولت الحياة هناك إلى معاناة مستمرة.
فالكهرباء لا تكاد تصل لبيوت السكان إلا لساعات قليلة، والمياه ملوثة، والبطالة في أعلى معدلاتها، والفقر تجاوز كل الخطوط الحمراء.
لكن الحصار ليس وحده السبب. الانقسام الفلسطيني الداخلي بين فتح وحماس زاد الطين بلّة، فتعمقت الأزمة، وانقسم القرار، وتاهت الأولويات.

ما وراء المشهد السياسي

غزة ليست مجرد "ملف أمني" كما يحاول البعض اختزاله، بل هي مأساة إنسانية وسياسية وإنمائية.
الاحتلال يواصل اعتداءاته، والمجتمع الدولي يكتفي بالإدانة اللفظية. أما المواطن الغزّي، فهو من يدفع الثمن يومًا بعد يوم.

الحل ممكن.. لكنه يحتاج إرادة

رغم كل هذا السواد، يبقى الحل ممكنًا، لكنه يتطلب إرادة حقيقية من كل الأطراف.

أولًا: لا بد من رفع الحصار بشكل كامل، وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع، وفتح المعابر تحت إشراف دولي.
ثانيًا: المصالحة الفلسطينية لم تعد رفاهية، بل ضرورة وطنية، ليكون هناك صوت واحد يمثل الشعب الفلسطيني ويقود نضاله.
ثالثًا: لابد من تحريك عملية سلام عادلة، تضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.
رابعًا: المجتمع الدولي والعربي مطالبان بدور أكثر فعالية، لا يكتفي بالشجب بل يسعى لتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وأخيرًا... غزة

جمال فرويز مقالات خط أحمر غزة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة