منوعات

كيف يساعد تناول أكثر من 3 وجبات صغيرة بالتحكم فى سكر الدم؟

خط أحمر

تتضمن بعض الأنظمة الغذائية تقسيم الوجبات إلى ست وجبات صغيرة على مدار اليوم، فهل هذا النهج مفيد، أم قد يضر بصحتك؟ حيث يوضح تقرير موقع "تايمز أوف انديا" تأثير تناول أكثر من وجبة يوميًا على الصحة، وهل لها أضرار.

يتبع معظم الناس نظام الثلاث وجبات يوميًا، والذي يشمل الإفطار والغداء والعشاء، ويتوافق هذا النظام أيضًا مع المعايير الثقافية والإيقاعات اليومية، كما تُعد ثلاث وجبات يوميًا نهجًا متوازنًا إلى حد ما لتعزيز مستويات الطاقة، كما يتيح للجسم وقتًا للهضم والراحة بين الوجبات، ولكن هل هذه هي الطريقة الأكثر صحة لتناول الطعام؟

قد يكون تناول ثلاث وجبات يوميًا مفيدًا بطريقة ما، لأنه قد يمنع تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، وترتبط الوجبات المتأخرة عادةً بأمراض القلب والتمثيل الغذائي، بما في ذلك مرض السكر، وقد توفر ثلاث وجبات يوميًا أيضًا نافذة لمدة 12 ساعة بدون طعام، وتشير الدراسات أيضًا إلى أن منح أجسامنا 12 ساعة على الأقل يوميًا بدون طعام يسمح لجهازنا الهضمي بالراحة، وبالنسبة للكثيرين، فإن الالتزام بثلاث وجبات يبسط تخطيط الوجبات ويتماشى مع الجداول اليومية، ويقلل من خطر تناول الوجبات الخفيفة غير المدروسة.

ما هي عيوب نظام الثلاث وجبات يوميًا؟

يقول الخبراء إن ما تعلمناه لعقود هو ضرورة تناول ثلاث وجبات يوميًا، بالإضافة إلى وجبات خفيفة بينها، وللأسف، يبدو أن هذا أحد أسباب السمنة، ولكن مع الخطط والأنظمة الغذائية الحديثة التي تشجع على تناول أكثر من ثلاث وجبات في اليوم، خاصةً بالنسبة للأشخاص المهتمين بمستويات اللياقة البدنية وفقدان الوزن، تُشجع على تناول خمس إلى ست وجبات صغيرة يوميًا، حيث يُقال إن ذلك يُعزز عملية الأيض، ويُحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويُقلل من نوبات الجوع.

ماذا تقول الدراسة؟

وجدت دراسة أُجريت عام 2017 إن تناول ست وجبات يوميًا أفضل من ثلاث وجبات للتحكم في مستويات السكر في الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة وضعف تحمل الجلوكوز (مرحلة ما قبل السكرى) أو المصابين بمرض السكر من النوع الثاني، حيث يقول الباحثون: "أظهرت دراستنا للحفاظ على الوزن، والتي استمرت ٢٤ أسبوعًا، أن اتباع نظام غذائي من ست وجبات بدلًا من ثلاثة، مع احتوائه على نفس السعرات الحرارية الإجمالية، يُحسّن التحكم في مستويات السكر في الدم ويُقلل من الجوع لدى الأشخاص الذين يُعانون من السمنة ومرحلة ما قبل السكري أو المصابين بمرض السكر من النوع الثاني".

وتُشير هذه النتائج إلى أن زيادة وتيرة الوجبات، وتناولها في أوقات منتظمة، قد يكون أداة مفيدة للأطباء الذين يُعالجون مرضى السمنة والسكر أو من يُعانون من مرحلة ما قبل السكرى، وخاصةً أولئك الذين يُترددون أو لا يُوفقون في اتباع الدايت.

ووجدت مراجعة أُجريت عام 2023 أن نوعًا مُحددًا من تقييد الطعام قد يُقلل من فرص الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني ويُحسّن الصحة العامة، ويُعرف هذا النوع من الصيام باسم الأكل المقيد بالوقت، ويعني تناول وجبات منتظمة ولكن أقل، والتخلص من الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، وعدم تناول الطعام لمدة تتراوح بين 12 إلى 14 ساعة (غالبًا طوال الليل).

أيهما أفضل؟

من المهم أن تفهم أن العدد المثالي للوجبات يعتمد في الواقع على نمط الحياة، والأهداف الصحية، والحالة الفسيولوجية لكل فرد، فلا يوجد حل واحد يناسب الجميع، والأهم هو الاستماع إلى جسمك، سواء تناولت ثلاث أو ست وجبات، ركز على جودة العناصر الغذائية، والتحكم في الكميات، وإشارات الجوع، وتناول الطعام بوعي والتخطيط وفقًا لنمط حياتك أمر بالغ الأهمية، وركز على الأطعمة الكاملة، وحافظ على مواعيد منتظمة لتناول الطعام، وتجنب الإفراط في تناول السعرات الحرارية.

سكر الدم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة