قال الإعلامي محمد موسى، إن مسألة رفع الدعم لا مفر منها، مؤكدًا أن هناك لحظة حتمية سيُرفع فيها الدعم تدريجيًا، لأن الدولة تحتاج تلك الأموال الضخمة – والتي تصل إلى 350 مليار جنيه سنويًا – لتطوير قطاعات أكثر أهمية للمواطن، وعلى رأسها التعليم والصحة.
وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن ما يتحمله المواطن من زيادات في أسعار الوقود يقابله جهود ضخمة من الدولة في تأسيس نظام تأمين صحي شامل، بدأ في محافظة بورسعيد بنجاح كبير، وجارٍ تعميمه في محافظات أخرى، مشيرًا إلى أن ملف الصحة والتعليم من أولويات الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي، والدليل هو القضاء على فيروس "سي" الذي كانت مصر نموذجًا عالميًا في مكافحته، بشهادة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن مصر تعاملت بكفاءة واحترافية عالية في مواجهة أزمة فيروس كورونا، رغم قلة الإمكانات مقارنة بدول كبرى، مثل إنجلترا وفرنسا وأمريكا، لافتًا إلى أن هذه النجاحات كانت بفضل تضافر جهود "الجيش الأبيض" ومؤسسات الدولة والمواطنين.
وأضاف موسى، أن الدولة تتحمل حاليًا 11 مليار جنيه شهريًا لدعم البنزين والسولار والبوتاجاز فقط، أي ما يعادل 132 مليار جنيه سنويًا في هذه البنود الثلاثة فقط، دون حساب الغاز وباقي المشتقات، مؤكدًا أن هذا الرقم يعكس مدى العبء المالي الذي تتحمله الموازنة العامة.