تحقق السلطات الإيطالية فى عملية احتيال تتضمن مزاعم بتلقى أموال من رجال أعمال ومشاهير فى البلاد، باستخدام صوت وزير الدفاع، جويدو كروسيتو، الذى ندد بالحادث، وفقا لصحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية.

وكان آخر المتضررين رجل الأعمال ورئيس نادى إنتر ميلان السابق ماسيمو موراتى، الذى تلقى نفس المكالمة نيابة عن الوزير يطالب فيها بالمال، "إنهم جيدون، أعنى أن كل شيء يبدو صحيحًا تمامًا، وقال "أعلم أن شيئا كهذا يمكن أن يحدث، لكننى لم أتوقعه"، دون أن يدلى بتفاصيل أخرى بشأن ما إذا كان قد دفع المبلغ المطالب به.

تتعلق عملية الاحتيال، التى يحقق فيها مكتب المدعى العام فى ميلانو، بمكالمة هاتفية طلب فيها شخص، بصوت وزير الدفاع، أموالًا مقابل عملية سرية تهدف إلى تحرير الإيطاليين المختطفين فى دول الشرق الأوسط.

وقال كروسيتو عبر حسابه فى منصة "ْX"، إنه سيقدم شكوى ضد مجهولين بتهمة "تبديل الهوية والاحتيال"، بعدما اكتشف أن العديد من الأشخاص تعرضوا للاحتيال باستخدام صوت مزيف له. جاء هذا بعد إعلان مكتب المدعى العام فى ميلانو عن بدء التحقيقات.

على سبيل المثال، طُلب من جورجيو أرمانى وباتريزيو بيرتيلى، الرئيس التنفيذى لشركة برادا، تحويل مبلغ يقارب مليون يورو إلى حساب مصرفى فى هونج كونج، على أساس أنه سيتم استخدام الأموال لدفع فدية للإفراج عن صحفيين إيطاليين مختطفين فى الشرق الأوسط.

وأكد كروسيتو أنه سيقدم شكوى رسمية ضد هؤلاء المحتالين، موضحًا أن هذه الحادثة بدأت يوم الثلاثاء الماضى عندما تواصل معه رجل أعمال كبير، سائلًا عن سبب طلب سكرتيرته رقم هاتفه المحمول. وعندما تحقق الوزير من الأمر، اكتشف أن أحد الأشخاص كان قد اتصل به وانتحل شخصيته.

حتى الآن، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المحتالون قد استخدموا رسالة صوتية مسجلة أو تقنيات الذكاء الاصطناعى لتوليد الصوت الذى بدا مشابهًا لصوت وزير الدفاع.