مقالات

مروة صعب تكتب.. يودايمونيا القرن الحادي والعشرين

خط أحمر

إسعَ إلى السعادة وربما تموت وأنت تحاول...ليس من السهل الغوص في فلسفة السعادة ،هي لغز سعى  الفلاسفة على مر العصور لاكتشاف ماهيته، فكيف نجدها نحن؟

اليوم إن سألت البعض عن مفهوم السعادة بالنسبة إليهم سيجيبونك بأجوبة غير سارية المفعول، بعضهم يجد سعادته في رحلة سياحية إلى المالديف وبعض في الإرتباط ومشاركة حياتهم مع شخصهم المفضل  والبعض الآخر في مشاهدة مباراة لفريقهم المفضل والأغرب من كل ذلك من يجدوا السعادة في قطعة لحمة! أيعقل؟  غالباً يختار البعض المتعة اللحظاوية تلك التي تنتهي بإنتهاء الأشياء، كإنتهاء طبق اللحم مثلاً أوالعودة إلى البيت بعد عطلة سياحية، أو نهاية مباراة كرة القدم، أوربما نهاية العلاقات.

منذ وجود الإنسان اختلف في تحديد مصدر سعادته، وطريقة طلبها، ويعود ذلك للاختلاف في فهم معنى السعادة في الأساس، فكان تارةً  يسعى لتحقيق اللذة البهيمية في الإنجرار خلف الشهوات  والغرائز  تارةً أراد الوصول إلى السلطة والمجد و الحصول على الثروة و ثم في وقت آخر أراد أن يكون حكيماً مفكراً، يجد سعادته في تحقيق الذات والتفكر والغوص في العلم والفلسفة.

ربما تكون المشكلة في جعل السعادة هدف اللحظة، على سبيل التاريخ، استبدل الإغريق على رأسهم أرسطو السعي خلف السعادة باليودايمونيا أو  Eudaimonia  وتعني الكلمة اليونانية تحقيق أفضل الظروف الممكنة للإنسان ، بكل معنى الكلمة، ليس فقط السعادة ، ولكن أيضًا الفضيلة والأخلاق وحياة ذات معنى، وكان الهدف أن نصبح أشخاصًا أفضل لتحقيق ذاتنا كبشر.

فالسعادة هي شعور قد يخلقه الإنسان  أو يخسره في أي لحظة، على غرار اليودايمونيا  التي تستغرق جهداً طويلاً  وربما حياةً كاملةً لبناءها وتحقيقها. السعادة التي تختلف من شخص إلى آخر قد تفقده مبادءه للحصول عليها، وربما يخسر ذاته وهو يحاول، مثلاً قد يسرق المرء ليشتري سيارته المفضلة، أو ربما يتحول إلى حيوان وهو يغذي غريزته الحيوانية فينتهي بنفسه مغتصباً مجرداً من الإنسانية مع انتهاء لحظات اللذة البهيمية.

إذاً للسعادة وجهان، قد تتحقق بتناول قطعة حلوى وتنتهي مع انتهاء القطعة أو تكلفنا إنسانيتنا وقيمنا ولا يعني هذا أن طريق السعادة  لا يمكن أن يكون إيجابي، ولكن الفوز في معركة واحدة لا يعني فوز الحرب كاملةً و «طائر سنونو واحد لا يجعل من الفصل صيفًا».. أما اليودايمونيا  فهي أسلوب حياة يتحقق عبر تطوير النفس وتقويمها و السيطرة على الغرائز والشهوات و تطوير المثل، والتي ربطها أرسطو في سيطرة الإنسان على جسده وعقله، والتزامه بالأخلاق وبحياة الفكر والتأمل، والذي اعتقد أن لا يمكن للسعادة أن تكون بهجة قصيرة الأمد.

والمقارنة بين السعادة و اليودايمونيا لا تعني أنهما نقيضين، ربما هما يتكاملان بإكتمال أحدهما الآخر ، ويمكننا استنتاج ذلك عبر ربط  أرسطو السعادة بالأخلاق و الفضيلة  اليوم يعيش الغالبية  حياة مادية غير مكترثين لما قد يخلفه اللهو والعبث بالفضائل، ربما إذا أردنا قياس معدل يودايمونيا  العصر، سنجد أننا لم نفقد المقياس فحسب بل فقدنا إنسانيتنا في سبيل المادة.

مروة صعب يودايمونيا القرن الحادي والعشرين خط احمر

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 30.8414 30.9386
يورو 33.4352 33.5529
جنيه إسترلينى 38.1940 38.3236
فرنك سويسرى 34.6611 34.7859
100 ين يابانى 20.3856 20.4539
ريال سعودى 8.2235 8.2498
دينار كويتى 99.9204 100.3391
درهم اماراتى 8.3961 8.4239
اليوان الصينى 4.2536 4.2682

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,097 شراء 3,109
عيار 22 بيع 2,839 شراء 2,850
عيار 21 بيع 2,710 شراء 2,720
عيار 18 بيع 2,323 شراء 2,331
الاونصة بيع 96,321 شراء 96,677
الجنيه الذهب بيع 21,680 شراء 21,760
الكيلو بيع 3,097,143 شراء 3,108,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى
بنك القاهرة
بنك مصر