تحقيقات

محمد العباسي.. أول بطل رفع العلم على أرض سيناء

خط أحمر

المقاتل المصري محمد العباسي هو أول من رفع علم مصر على أرض سيناء، ليرفرف عاليا خفاقا وينظر إليه الجنود وهم يعبرون القناة ليدفعهم دفعا نحو النصر العظيم الذي صنعه الضباط والجنود بعقولهم وسواعدهم ودمائهم الغالية.

حول تلك اللحظة العظيم قال المقاتل محمد العباسي ابن محافظة الشرقية: "بدأت عمليات التمويه وكان جنود مصر فى حالة استرخاء ثم كانت ساعة الصفر وعبرنا القناة وكنت فى طليعة المتقدمين نحو دشمة حصينة بخط بارليف، وأطلقت النار على جنود حراسة الدشمة الإسرائيلية وتمكنت من قتل أكثر من 30 فردا من الإسرائيليين".

وأضاف البطل محمد العباسي: قمت بحرق العلم الإسرائيلى ورفع العلم المصرى بدلا منه وما زال بخاطرى صورة الطيران المصرى وهو عائد بعد أن دك المطارات الإسرائيلية، وأُشهد الله أننى وقت العبور رأيت كلمة الله أكبر مكتوبة بخطوط السحب المتصاعدة من المقذوفات، وكانت صيحة العبور والنصر الكبير.

وكشف نصر العباسي، نجل البطل محمد العباسي، كواليس رفع والده أول علم مصري في سيناء، لافتا إلى أن والده والمقدم ماجد الجندي صعدوا على خط بارليف حتى يستطيع المهندسون العسكريون فتح الثغرة، وهو ما مكنهم من أن يكونوا أول نقطة حصينة معتبرًا أنهم "كانوا متعطشين لأرض سيناء".

وأضاف العباسي، في تصريحات إعلامية: أن صورة رفع العلم جاءت بعد اقتحام خط بارليف وكانت أول نقطة حصينة، وتقع بين "الكاب" و"التينة"، تحديدا بجوار النصب التذكاري بالمعدية رقم 6 بمنطقة التمساح.

وأشار إلى أن والده كان دائما يذكر زملاءه في الحرب مثل المقدم ماجد الجندي، وكان من بورسعيد، وجميعهم كانوا عصبة واحدة ويد واحدة في رفع العلم، "المقدم ماجد أول واحد طلع النقطة الحصينة وقال خد يا عباسي ارفع العلم"، لافتا إلى أن والده أصيب في حرب الاستنزاف ولكنه أصر على خوض معركة نصر أكتوبر.

وتوفى البطل محمد العباسى فى 2019 عن عمر ناهز 72 سنة وشيع المئات من أبناء مدينة القرين جنازته في مشهد مهيب اختلطت فيه مشاعر الحزن بالفرح؛ حيث تجمع أهالي مدينة القرين بمركز أبو حماد حول جثمان الفقيد محمد العباسي، أول مجند مصري تمكن من رفع علم مصر فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 على أرض سيناء، تذرف أعينهم الدمع لفقدان البطل، فرحين بأنه سيلتقي بأرواح الشهداء أصدقائه في الحرب.

ولد البطل محمد العباسى بمدينة القرين والتي كانت تتبع بالماضي مركز فاقوس، وتم تحويلها لرئاسة مركز أبو حماد، وتم تعيينه بالوحدة الصحية بنفس المدينة، موظفا حاصلا علي الابتدائية، تكريمًا لدوره في خدمة بلده أثناء خدمته بالقوات المسلحة في حرب أكتوبر، وظل يردد البطل المصري حكايات النصر والاستشهاد، وبطولات زملائه علي شاشات التليفزيون، ساردًا المشاهد التي عاصرها منذ تجنيده في 1 يونيو 1967.

أخبار مصر أخبار اليوم خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر