قال الكاتب الصحفى والإعلامى أحمد الطاهرى، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن خطاب رئيس الوزراء الإثيوبى الأخير حول سد النهضة ونهر النيل، لا يبعث على الطمأنة، ولكنه يعكس محاولة إثيوبية لتخفيف الضغط الدولى على أديس أبابا.

وأوضح فى مداخلة هاتفية مع فضائية إكسترا نيوز: "التطور فى الخطاب الإثيوبي هو تطور يتصف مع التفاعلات الدولية الناتجة عن خطاب 15 يوليو التاريخى الذى ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى استاد القاهرة".

وتابع: "كل من يرصد ردود الفعل على هذا الخطاب من جانب الدول الكبرى، يدرك أن مصر نجحت بامتياز فى أن توصل صوتها للعالم، وأن العالم يدرك حقيقة المطلب المصرى، ويدرك كذلك أنه أمام قيادة سياسية تتمتع بشعبية جارفة، ولا تستخدم خطاب شعبوى، بل أكثر من ذلك ما زالت تتمسك بخطاب السلام".

وعن رسالة رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد، الأخيرة حول نهر النيل، أكد الطاهرى أن النظام الإثيوبى يحاول أن يخفف وطأة الضغط الدولى عليه فى هذه اللحظة.

وتابع: "من ضمن المفردات التى تعكس سياق المناورة الإثيوبية، هو استخدام مصطلح اتفاق مربح للجميع، حيث أن مصر لا تتحدث عن ربح أو خسارة، ولكنها تتحدث عن اتفاق قانونى ملزم له آليات والتزامات واضحة يضمنها المجتمع الدولى بسياق واضح، ولكن هذا التطور يؤكد أن مصر اكتسبت أرضا جديدة يمكن البناء عليها إذا صدقت النوايا الإثيوبية".