مقالات

جمال رشدي يكتب: المصريون بالخارج يستغيثون بالرئيس

خط أحمر


من واقع الحدث أكتب واسطر كلمات المقال إلي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكل من يطلع علي كلمات ذلك المقال، أقول أني مواطن مصري مقيم منذ سنوات في الشقيقة المملكة العربية السعودية التي تضم أكبر جالية مصر في العالم، والتي تقدر بحوالي اثنين مليون مصري.

وعليه سأقول، أن ذلك العدد الكبير جدًا والمترامي الإطراف داخل المملكة، يحتاج إلي عدد من النواب للتلاحم والتواصل والتعبير مع وعن الجالية، وما اذكره عن المصريين بالمملكة سأذكره عن المصريين في كل دول العالم.

ترقبت منذ البداية عملية الاختيارات العامة داخل القائمة للعاملين بالخارج، وقد أفزعني واحزني الطريقة والمعايير التي يتم بها الاختيار، وقبل أن اذكر باستفاضة مقترحاتي ومقترحات رموز الجالية المصرية بكل دول العالم، لابد أن اذكر السادة المسئولين أن العاملين بالخارج هم احد مصادر الدخل القوي لمصر، وكان لهم دور كبير جدًا أثناء السنوات العجاف الماضية في مساندة الاقتصاد المصري أثناء عملية الإصلاح.

وعليه لابد أن تكون رؤية الاختيار مبنية علي ذلك العامل الهام والمهم، وهو أن يكون الشخص المرشح من قبل الأحزاب وأجهزة الدولة، يمتلك سمات وصفات بجانب قدرات ومقومات معينه، منها الثقل الثقافي والتأثير الاجتماعي، والفكر والرؤية الاقتصادية التي من خلالها يستطيع بلورة مقترحات ودراسات للاشتراك في الاقتصاد المصري عبر مشروعات وصناعات يمكن الاستفادة منها عبر أموال العاملين بالخارج، وتلك الصفات والسمات المطلوبة قد خلت منها القائمة تمامًا، فجميع الذين ترددت أسمائهم عن الترشيحات لا احد يعرفهم أو يعترف بهم في الخارج، وكأنهم كائنات فضائية تهبط لتفرض نفسها علي واقع المصريين بالخارج.

فليس من العقل والمنطق، أن يتم انتخاب المرشح عن العاملين في الخارج داخل دائرة انتخاباته بمصر، فالسؤال الذي يفرض نفسه ما دخل أهل دائرته في مصر أن كان مرشح عن العاملين بالخارج ؟، وأين رأي العاملين الذي تم ترشيحه من اجلهم ؟ فمن المفترض أن يكون المرشحين عن العاملين بالخارج قائمة أو فردي لهم دوائر انتخابية داخل تلك الدول التي يمثلونها حتي يتسنى للمصريين بالخارج الاختيار الصحيح.

وأن تتوافر في المرشح شروط معينه تعطيه الحق في أن يكون مرشحًا، منها كشف حساب بنكي لمدة عام يوضح دخله الشهري أن كان موظف، أو دخله السنوي أن كان مستثمر، بجانب شهادة من القنصلية بأنه دائم التواجد في اخر خمس سنوات في تلك الدولة " لان هناك من يحمل إقامة الدولة ولكن تواجده مستمر في مصر " وان يأتي بتذكية مكتوبة من 10% من عدد المقيدين بكشوف الانتخابات بالقنصلية بالدولة المقيم بها.

تلك هي الضوابط والمعايير الصحيحة التي يلزم الأخذ بها في ترشيحات العاملين بالخارج، أما فرض الامر الواقع لأشخاص لا علاقة لهم بواقع الخارج، فذلك إسفاف واستهانة لا تليق بمكانة واسم مصر، ولا تليق بعطاء العاملين بالخارج، وكل ذلك وما يحدث أدي إلي استنفار كبير، وإعلان مقاطعة للانتخابات في عدد من دول العالم عبروا عنها باستغاثة إلي السيد الرئيس مجموعة من رموز الجالية بالخارج مهنم نهلة سليم " ألمانيا " عصام عبد الصمد " لندن" حسن الجراحي" السعودية" محمد الحرفي " مرسليا" احمد الشرقاوي " النمسا" إبراهيم أبو الروس" اسبانيا" إبراهيم قنديل" مارسليا" وائل عبد القادر " ايطاليا" أسامة سليم" ألمانيا" محمد عبد المحسن الشريف" ألمانيا " كمال كبشة " الكويت " مصطفي محمود الحولي " ألمانيا " نجوي اللبودي" هولندا" دينا الشرباصي" جنيف " جمال رشدي " السعودية "

وتضمنت الاستغاثة مطالبة السيد الرئيس بالتدخل لمنع فرض اشخاص لا ينتمون ثقافيًا أو اجتماعيًا للعاملين بالخارج وان قانون الانتخابات أغلق البابا أمامنًا في اختيار المرشح الذي يعبر عن مطالبنا.

وفي مطالبات متتالية عبر رموز الجالية بالخارج عن غضبهم مما يحدث بخصوص اختيار الثمانية المرشحون عنهم بالخارج وان تلك الترشيحات جانبها الصواب وسيكون انعكاساتها خطيرة علي الربط الوطني بين المصريين بالخارج والوطن مصر .

جمال رشدي المصريون بالخارج يستغيثون بالرئيس خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر