خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 08:04 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الدكتور أيمن الرقب يكتب: السلطة الفلسطينية وإيقاف التنسيق الأمني مع الاحتلال

خط أحمر

في عهد الشهيد أبو عمار حدث ذلك وكان له ثمن.

أبو عمار كان جاهزا لدفع الثمن ودفع حياته لاحقاً ثمناً لذلك، حيث أدرك أن السلام مع اليمين الصهيوني بات مستحيلا ولابد من تغيير أدوات اللعبة ولولا أحداث ١١ سبتمبر عام ٢٠٠١ لكان حقق رؤيته في تغيير أدوات الصراع.

ولكن شارون استغل أحداث ١١ سبتمبر بشكل كبير وفي منتصف مارس عام ٢٠٠٢ صدر أمر شخصي من شارون رئيس وزراء الاحتلال حينها لجيش الاحتلال بإقتحام بلدة ببتونيا في رام الله و استشهد في هذا الاقتحام ١٢ جنديا من الامن الوطني الفلسطيني الذين تصدوا للاحتلال الإسرائيلي..

ونتيجة هذا الحدث أعلن أبو عمار وقف التنسيق الامني وأكثر من ذلك أمر الأمن الفلسطيني بالتصدي للعدوان وفتح النار على جنود الاحتلال إذا اقتربوا من المدن الفلسطينية وحدث بالفعل صدامات عنيفة بين الأمن الفلسطيني وجنود الاحتلال أثبتت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأنها الحامية للمشروع و للمواطن الفلسطيني وسجلوا ملاحم من العمل البطولي ضد الاحتلال الصهيوني.

ونتيجة هذا الانهيار أقدم شارون على اقتحام كل المدن الفلسطينية وحصار الشهيد أبو عمار في مقر إقامته ونسف جزء كبير من المقاطعة.

تحرك بعدها العديد من الوسطاء ومن ضمنهم رئيس المخابرات الأمريكية CIA، ولكن أبو عمار رفض عودة التنسيق.

وكحل وسط تم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات أمنية يقودها ضباط اميريكيين و ضباط بريطانيين ومن ضمن مهامهم كان تولي مهمة حراسة سجن اريحا ومعبر رفح . والوساطة في نقل المعلومات الأمنية بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي.

ومع ذلك فشلت المحاولة لان ضباط بريطانيا هربوا تحت جنح الظلام واقتحم الاحتلال سجن اريحا واختطف أحمد سعدات رئيس المكتب السياسي للجبهة الشعبية كما اختطف فؤاد الشوبكي مسؤول المالية المركزية للأجهزة الأمنية وعضو المجلس الثوري لحركة فتح.

وفتحت جبهات نار في كل مكان في الضفة الغربية واجتاح شارون كل المدن الفلسطينية واقتحم مقر المقاطعة واعتقل عشرات من الشبان الفلسطينيون الذين يحصنوا بالمقاطعة و اعتقلوا لاحقا مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة حينها و زاد الاحتلال من حصار أبو عمار.

و دفع أبو عمار ثمن هذا الموقف حياته و اتفق شارون وبوش على دس السم له لينهوا أسطورة أبو عمار رحمه الله.

رغم أن الفرق بين أبو مازن وأبو عمار كبير..

أبو مازن لا يؤمن بالكفاح المسلح و مهما غضب من الاحتلال فلن يكسر باقي الأواني وفي وخطابه الأخير فتح الباب للوسطاء للتدخل قبل فوات الأوان ولم يلوح بإستخدام أدوات تؤلم الاحتلال لأنه لا يريد ولا يستطيع تكرار تجربة ابو عمار ويراهن حتى اللحظة الأخيرة أن يعدل الاحتلال عن قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية وأستبعد رغم خطابه الواضح أن يوقف التنسيق الأمني بشكل قطعي وقد يتجاوز ذلك بتشكيل لجان لوضع لرؤية لتوقف التنسيق الأمني بشكل متدرج كالعادة وتنتهي هذه اللجان كما تشكلت دون أي نتيجة..

ورغم كل ما يحدث إلا أن كل شيء قد ينهار في لحظة واحدة.

الدكتور أيمن الرقب السلطة الفلسطينية إيقاف التنسيق الأمني مع الاحتلال خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر