"مات لوحده.. مش أنا اللى قتلته".. بهذه الكلمات بدأت الفتاة التى لم تكمل عمرها الـ19 حديثها عن جريمة التخلص من رضيعها عقب ولادتها بمنطقة العمرانية، خوفا من الفضيحة بسبب ارتباطها بعلاقة غير شرعية مع شاب وعاشرها معاشرة الأزواج لمدة عام ونصف، حتى حملت منه وأنجبت الرضيع وقرر الاثنان التخلص منه عقب ولادتها.

وكشفت المتهمة الرئيسية، في أثناء مثولها أمام محكمة جنوب الجيزة، عقب عرضها على القاضي لنظر قرار تجديد حبسها هي وعشيقها على ذمة القضية، تفاصيل الواقعة، قائلة: "خفت من الفضيحة.. وخفت يتقبض عليا.. وأسرتى تعرف.. ومش أنا اللى قتلته.. هو نزل ميت لوحده".

وتابعت المتهمة قائلة: "قلت أخلص منه.. خليت اتنين من ولاد أختي أخدوه الجثة في كيس وحطوها بجوار صندوق زبالة.. بس ده كل اللى حصل".

وأكد المتهم الثانى ما جاء على لسان المتهمة، وقرر قاضى المعارضات حبس المتهمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وبمواجهة المتهم الثاني "العشيق"، أكد أمام النيابة ما جاء على لسانة المتهمة.

كانت أجهزة الأمن بالجيزة، تحت إشراف اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة، تمكنت من كشف لغز العثور على جثة طفل حديث الولادة بالحبل السري داخل كيس أسود بمقلب قمامة بشارع مستشفى الصدر.

وتبين أن الطفل نتيجة علاقة غير شرعية بين فتاة تبلغ من 19 عاما، وسائق، وعقب ولادتها لفظ الرضيع أنفاسه الأخيرة في الحال فقرر الاثنان التخلص منه، وألقي القبض على المتهمين، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

وبدأت القوات في فحص الكاميرات، وأمكن التوصل إلى قيام طفلين "12 و13 عاما"، تبين أنهما من ألقا الكيس، جرى ضبطهما وبمناقشتهما قرر أحدهما أن خالته "ق ف" 19 عاما، ربة منزل، أعطته "كيس" لا يعلم ما به لإلقائه، فاصطحب صديقه معه لتنفيذ ذلك.

أمكن ضبط المتهمة، واعترفت أنها كانت على علاقة آثمة بسائق توك توك، 21 عاما، وحملت سفاحا مته، ثم وضعت الجنين متوفى وأخفته في الكيس وطلبت من نجل شقيقتها التخلص منه.

تلقى قسم شرطة العمرانية، بلاغا بالعثور على جثة رضيع، وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث، تحت قيادة العميد طارق حمزة، رئيس مباحث القطاع، والمقدم مصطفى عبد الله وكيل مفتش المباحث، والرائد مصطفى عبد الله رئيس مباحث العمرانية، إلى مكان الواقعة، وجرى إخطار النيابة العامة، وقررت عرض الجثة، على الطب الشرعي.