خط أحمر
الخميس، 18 أبريل 2024 06:52 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

فريهان طايع تكتب: في زمن كورونا.. مساجد المسلمين بلا مصلين

خط أحمر

يتساءلون لماذا المساجد أصبحت فارغة ؟

يستغربون اليوم كيف أن المساجد فارغة

هل الله بحاجتكم أو بحاجتي أو بحاجة أي كان ؟

هل الله بحاجة لركوع البشر و سجودهم المزيف؟

هل تعلمون لماذا اليوم المساجد فارغة و لم يحصل هذا منذ قرون لأن الناس في الظاهر يصلون لكنهم في باطنهم غير صادقين مع الله يعتقدون أن الصلاة بدون إحساس كافية.

يعتقدون أن مناسك الحج و العمرة مجرد شكليات فكم من فنانة قد زارت الكعبة و اقتطفت العديد من الصور و كأن بيت الله أصبح مظهر أو صورة مقتطفة من متحف و من ثم تعود لعملها مع مقاطع مخلة بالأخلاق مع عدة رجال بإسم الفن بينما الدين أمر بالعفة.

هل تعلمون لماذا المساجد قد منعت على المسلمين لأن المسلمين لا يستحقون لأنهم مسلمين فقط بالشكل ،هذا الشكل الذي أصبح المسيطر في حياة بعض الناس ، المساجد قد أصبحت فارغة لأنها لم تعد مكان للقاء الله بل أصبحت تهتك فيها الأعراض ،ويحرض فيها على الفتنة و تشتم فيها الناس ليس غريبا فالناس لم تعد تجتمع في المساجد لجمع التبرعات للمساكين أو حتى للإحساس بأخيهم المسلم الغائب لمرض أو لعجز أو لفقدان أعز الناس .

لأن الناس يصلون و هم يأكلون الحرام لأنهم يصلون و هم يأكلون مال اليتيم و الأرملة .

لفت انتباهي قصة امرأة تصلي و تعتقد نفسها قمة في التقوى و هي من طردت زوجة والدها و حرمتها من الميراث و هي مريضة بالسرطان حرمتها حتى من مبلغ محترم ماتت هذه المرأة و هي عاجزة أن تشتري دواء و ماتت و هي جائعة ثم يقولون تقوى و إيمان و من لا يرحم لا يرحم .

ليس بعيدا عني وفاة إنسانة غالية على قلبي هذه الفترة موتها و مثل أي موت إنسان آخر قريب يجعلنا حائرين متى نكون نحن القادمين لا نعرف متى لكن مثل أي جنازة الناس تتكالب على الدنيا و على قصص الدنيا التافهة و على الشتائم و الصراعات و هذا الكم الهائل من الحقد و الكره رأيتها و هي في كفن مجرد بقايا من لا شئ لا روح لا حركة لا صوت لا همس لا شئ هي قد غادرت الحياة ما أصعب هذه اللحظة صعبة جدا خاصة في هذا العالم الثاني الذي لا نعرفه نحن البشر تركت كل شئ كل العز و الجاه ،بيتها الجميل ،حياتها كل شئ جهزت له مسبقا لكنها اليوم لن يشفع لها شئ غير أعمالها .

أليس من المفترض و أمام ارتفاع عدد الموتى كل يوم أن نتصالح مع أنفسنا و نترك كل شئ للحظة واحدة مع الله صادقة مع الله لعلها تشفع لنا .. هذا ما أقوله دائما لنفسي اليوم يبكون و غدا ينسون و كأنك لم تكن يوم في الدنيا لكن العالم الآخر لا يعلم مافيه غير الله هو إمتحان مثل كل الإمتحانات يتطلب التحضير الجيد لكن ماذا نفعل مع هذه النفوس المتبعثرة بين ثنايا هذه الدنيا ربما أثار اهتمامي امرأة في هذه الجنازة و أمام هذه الإنسانة التى قد ماتت في هذه اللحظة الصعبة تتحدث عن الدنيا و مشاغل الدنيا ضاحكة مخططة للقادم بمشاعر حقد و كراهية بدون تفكير أنها يوم ستكون مثل الأخرى في كفن ،مشاهد مختلفة مشهد من عالم الموت و الاخرة التى لا نعرفها نحن و مشهد من الدنيا و صراعاتها المختلفة.

أسأل نفسي لماذا لا نستيقظ من هذا السبات العميق ثم نتساءل لماذا المساجد فارغة لأن الله ليس بحاجتنا هو لا يريد منا شئ هو من خلقنا و قادر أن ينهينا جميعا بكلمة كن فيكون و أن ينهي صفحة هذه الدنيا بأكملها كأنها لم تكن يوما .

نعم هذه الحقيقة التى لا نريد أن نقتنع بها فلماذا نتساءل لماذا المساجد فارغة و الكعبة فارغة من الناس لأن الناس لوثت كل شئ مقدس لوثته بحبها الشديد لدنيا و كرهها للعالم الماورائي لأنهم يزورن الكعبة و هم من لوثوا أيديهم بالدم و لوثوا بطونهم بأكل الحرام حتى الكعبة يزورها البعض بمال حرام ،يزورها بدون توبة و لا يتوب حتى عند سجوده مع الله .

كم غريبة هذه الدنيا هي متاهة أو حتى كابوس لا أجد لها مسمى آخر لكنها ليست جنة ألا يخيفنا لقاء الله ؟ ألا يخيفنا سؤاله ماذا فعلتم في الدنيا و هل كنتم خلفاء فعلا أو لا ؟

ماذا سنجيبه ؟ ألا تخيفنا زلزلت يوم القيامة قد تكون قريبة أمام كل هذه الكوراث التى تحدث ؟

ألا تخيفنا رائحة الموت نعم شممتها في يوم مر جدا و الناس مجتمعون هم يتحدثون عن الدنيا و صراعاتها يا له من مشهد هذا الكفن في الأرض و السماء و الروح قد رفعت لسماء.. ماذا سنقول عندما نكون ملتفين في هذا الكفن.

ما اصعبه من اختبار ثم نتساءل لماذا المساجد فارغة و لماذا حال الدنيا قد انقلب.

فريهان طايع في زمن كورونا مساجد المسلمين بلا مصلين خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر