خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 07:28 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمعة قابيل يكتب: فيروس الحرب العالمية !!

خط أحمر

نعم إنها الحرب .. الحرب العالميه الثالثة وبطريقة غير تقليدية.. فالحرب الدائرة الان بين القوى الاقتصادية العظمى بالعالم ليست بالأسلحة العادية ولا بالقنابل النووية .. ولكنها حربا بيولوجية يصعب ان تعرف من بدأها وكيف ستنتهى.. وإعلان الصين عن اكتشاف فيروس هانتا الجديد ماهو الا تهديد مباشر لمن يرفض سيادتها الاقتصادية على العالم .. وانه فى حالة الوصول لعلاج سريع لفيروس كورونا فلديها ماهو أكثر فتكا وتدميرا من الفيروسات ..

ومن ناحية أخرى هناك ارتباكا واضحا فى تعامل الإدارة الأمريكية مع أزمة كورونا.. فتارة نتابع اتهاما من الرئيس الأمريكى ترامب للصين بأنها هى المتسبب الاول لانتشار هذا الفيروس.. وتارة اخرى نجده مهزوزا ومترددا وهو يحاول بث الطمأنينة لشعبة..

وبين الصين وأمريكا تخرج معلومات اخرى من بعض الدول او الجهات تؤكد أن ترامب نفسه هو من يقف وراء هذا الكارثة التى أراد بها فرض سطوتة على الصين وتخويف العالم من منتجاتها ووقف صادراتها وهزبمتها اقتصاديا .. وبالتالى اثبات قوة ادارتة وتحقيق ارباحا مادية بالمليارات لبلاده وضمان نجاحا ساحقا فى الانتخابات القادمة ..

وفى مثل هذة الحروب كما يؤكد التاريخ لا وجود لأخلاق او انسانية.. فالحرب العالمية الأولى حصدت ارواح 8.5 مليون انسانا .. اما الحرب الثانيه فكانت أشد وجعا عندما بلغ عدد القتلى 60 مليونا وكانت المرة الأولي التى يشهد فيها كوكب الأرض قنابل ذرية القتها امريكا لتحرق أكثر من 220 الف طفلا وشابا وشيخا وامرأة فى جذيرتى اليابان هيروشيما ونجازاكى بلا أدنى رحمة..

وبعدها ظل العالم طويلا ومازال يخضع للإملاءات الأمريكية خوفا من اشتعال حربا نووية تؤدى إلى دمار الكرة الأرضية خاصة بعد امتلاك العديد من الدول السلاح النووى..

وكالعادة فى الحروب الجميع يربح والشعوب تخسر .. فالساسة واصحاب الشعارات يجدونها فرصة لاصطناع البطولات والزعامات .. واباطرة البزنس يتسارعون فى ابتكار أساليبهم الشيطانية لتتضاعف ثرواتهم .. وحتى تجار الأديان يبدأون فى إستغلال جهل البسطاء ويحققون مزيدا من المكاسب والشهرة ..

والآن جاء كورونا ليشعل حربا ثالثة ومختلفة.. فلا أحد يعرف حقيقة مايحدث .. وماهو هذا الفيروس ومن أين جاء وكيف انتشر بهذة السرعه ليقتل حتى الآن أكثر من 18 الفا من أرواح الأبرياء ومعظمهم من الدول الأكثر تقدما فى العالم ..

والأهم من كل ذلك هو استحالة معرفة من المتسبب الحقيقي .. لأن الفيروس ليس قنبلة نووية ممكن الوصول إلى مطلقها.. وسيظل الفاعل مجهولا سواء كان الصين التى ضحت بعدة آلاف من القتلى والمصابين او امريكا وأوروبا التى نالهما نصيبا ليس بالقليل ..

ولكن المؤكد أن من يمتلك العلاج وسينفذ العالم من هذا الوباء الفيروسي هو من سيحكم ويتحكم فى مصائر الدول المرحلة القادمة.. ليعيد التاريخ نفسه فتزول وتتفكك امبراطوريات وتبدا أخرى فى الصعود ..

وعموما وكما قالوا .. فالعالم بعد كورونا لن يظل كما كان قبله .. سواء نجحت امريكا وتابعتها اوروبا فى الصمود ام وصلت الصين إلى هدفها وانتصرت.. وان كان عالمنا العربي سيظل للأسف كما هو ..يدفع فاتورة المهزوم .. ويدفع اكثر للمنتصر حتى يظل موجودا ولو على الهامش..

جمعة قابيل فيروس الحرب العالمية خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر