ثقافة الشعب الاستهلاكية غريبة جدا وفعلا تحتاج توضيح وتفسير وبالأخص من المجتمع المتعلم والمثقف رواد المحلات والسوبر ماركت الكبيرة وليست بالأقاليم ولا النجوع ولا الأماكن الشعبية، كمية بشر متزاحمة على السلع الاستهلاكية والاستراتيچية بكميات كبيرة وأكثر من الاحتياج اليومي وحتي الأسبوعي وكل هذا إيه السبب الخوف من كورونا؟

سؤال هل أنت أو أنتي ضامن أو ضامنة وأسركم تستهلكو هذه الكميات على أساس إن الفيرس مش هيجيلك ولا يجي لحد عندك، طب كيف وسط هذا التزاحم والتكالب ووسط أطفال صغار وكبار السن الذين هم أكثر تعرضا للإصابة، ومين من البشر ضامن يأكل فطار غدا ولو تناولت فطارك هل أنت ضامن تناول وجبة الغذا أو العشاء؟

جميع الأديان تنهينا من هذا التصرف والإسلام منع منع باتًا من هذا التصرف وأخذ ما يحتاجه أخيك أو جارك والاحتكار والاحتكار مش من الضروري يكون تاجر هو المحتكر لا ، أنت المحتكر بمنع وحرمان جارك أو أخيك ونستند على الحديث قال النبي ﷺ قال: لا يحتكر إلا خاطئ، وقال: من احتكر فهو خاطئ يعني: فهو آثم.

1- (عن معمر بن عبد الله- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يحتكر إلّا خاطىء» ) ) مسلم (1605) , وابن ماجه (2154) وقوله (إلا خاطىء) بمعنى آثم، والمعنى: لا يجترىء على هذا الشنيع إلا من اعتاد المعصية.

2-(عن عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من احتكر على المسلمين طعاما ضربه الله بالجذام والإفلاس» )

3-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم - ، قال: «من احتكر طعاما أربعين ليلة، فقد بريء من الله تعالى وبريء الله تعالى منه، وأيّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمّه الله تعالى» )

وما أبشع هذا التعبير ويقول جموع الفقهاء: إن من احتكر سلعة على الوجه الممنوع يجب عليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويخرج السلعة إلى السوق ويبيعها لأهل ا لحاجة إليها بالسعر الذي اشتراها به ولا يزيد عليه شيئا؛ لأنه منع الناس منها بشرائها من غير وجه حق، فيجب أن يمكنهم منها بالسعر الذي كانوا يشترونها به لو لم يتعدَّ عليها.

ومن جه أخرى أنت السبب في ارتفاع الأسعار وتحكم التجار فيك من ممارسه لعبة الاحتكار واخفاء السلع وارتفاع اسعارها ولماذا مثل صغير جدا، قبل ثورة يناير كانت علبة السجائر تباع بسعرها وبعد التكالب عليها تم الاحتكار ثم اخفأها وارتفاع سعرها ال مايسمي بالأوڤر وقيس على هذا في عدد كثير من السلع حتي وصلنا للسيارات فيها الأوڤر.

ثقافة الشعب التسويقية والاستهلاكية لابد أن تتغير بجد، أنت الذي تساعد علي استغلالك وتتباهي بذلك اشتريت السلعة بكمية أو بسعر غالي فعلا شعب يسعد ويفرح باستغلاله ڤوبيا الشراء والتخزين والاستهلاك، هتتسبب فرصة لمعدومي الضمير استغلال الأزمات، وغلااااء فاحش، محتاجين نتخطي أزمة ولا نختلق أزمات في غني عنها، لاحول ولاقوة إلا بالله نحن بثقافتنا وأسلوبنا وترويج الشائعات نخلق الأزمات.