خط أحمر
الثلاثاء، 6 مايو 2025 02:11 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

الحسيني الكارم يكتب: اغتيال عقل

خط أحمر

لا شك أن استقبال وتقبل أي عمل حتى العمل الفني يعتمد على الحالة والمستوى الثقافي والديني والتعليمي والحالة النفسية، ونحن الآن بعد مرور عدد من السنين خرج علينا جيل وأجيال متأخذة  الثقافة الغربية المدسوسة علينا في صورة التطور والتقدم وغيرها  عبر الأعمال الفنية المدبلچة ووسائل التواصل الاجتماعي الغير ملائمة ولا متوافقة مع مجتمعنا وخصوصا أن المستوى العقلي والوعي الثقافي اكتسب معايير جديدة وعادات ليس لها صلة بمجتمعنا من احتياجات وطموحات وتطلعات أكبر من الامكانيات المتاحة وعادات غير موائمة لنا كامجتمع مصري شرقي حتى في طريقة ارتداء الملابس الغير لائقة للشباب والبنات.

وجاء كل هذا في  شكل عملية تطور ومواكبة كل ما هو جديد  وحديث وموضة وهو تطور  كرتوني هش من خلال التقليد الأعمى واكتساب ما لا يناسبنا ومن الجهة النفسية لقد مر الشعب المصري بعدة أزمات اقتصادية منذ حرب أكتوبر والانفتاح الاقتصادي الذي جعل انقلاب الموازين والأوضاع في وضع  عكسي  ومعكوسة بالفعل طبقات تعثرت وطبقات زادت ثراءً وما بينهما طالها الانحدارات الاقتصادية ومنهم من زاد غنى ومنهم من زاد فقرا.

وهذا يعطي بالفعل تأثير نفسي  وينعكس بالفعل على السلوكيات إلا من كان ماسكا على دينه وعاداته وتقاليده بالإضافة إلى المستوى التعليمي ودرجته.

المراحل التعليمية والمستوي التعليمي وجودته نعم عليهم عامل أساسي متساوي مع مستوى الوعي الديني والعادات والتقاليد

كلا منهم معا يعطينا الدرجة الكافية للتميز  بين ماهو  مناسب وغير مناسب  ولائق ماهو متماشي مع عاداتنا الشرقية المصرية والدينية أو لا يتماشى في السابق كانت فئات معينة من الشعب هي التي تتابع وتشاهد الأعمال الفنية وغيرها  كان عبر المسارح والسينما والتلفزيون وهي وصلت لمرحلة  فكرية وثقافية تميز بين ماهو صح وخطأ مهما كانت الأعمال المقدمة لهم وبعد ذلك كان المتابع لأي عمل أجنبي كان ولابد أن يكون يعرف يقرأ الترجمة أو يعرف لغة الحوار بمعني كان يدرك ويعي ماهو خطئ ولا يتماشي معنا وماهو ممكن اكتسابه ويطبق للصالح للفرد والمجتمع ومع الدبلجة باللغة العربية أصبح الكل يتابع وندخل في مرحلة التقليد الأعمى والكل استحسن الرداءة واستسهلها.

ومع قلة مستوي التعليم وجودة كانت العقول فريسة سهلة ودخلنا في مرحلة اغتيال العقل وتهميشه أو جعله يسير في اتجاه واحد دون وعي وتفكير وتميز واستغلال الحالة النفسية للمتلقي والمشاهد نعم.. الحالة النفسية عليها عامل كبير جدا شخص مصاب بمشكلة معينة اقتصادية أوعاطفية أو دراسية ويجد أعمال فنية تعطي له الحل السريع السهل ومتماشيه مع حالته وظروفه المادية والاقتصادية و مع أوهام الدراما والتمثيل تتبلور الشخصية داخله وتكون قدوته وخصوصا مع مستوى الوعي الثقافي والتعليم المتدني.

وهذا ما يسمي بأغتيال العقل وتهميشه وهي مشكلة خطيرة جدا أن تجعل العقل والأفراد فريسة سهله والبعد عن الواقع وكيفية التفكير  والخروج من أي أزمه أو مشكلة وهي أيضا طريقة ملتفة من طرق الحروب علي مجتمعنا ووطننا ولابد أن نراجع أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا و نحاول تغير ما تم اكتسابه  إلا ما يناسبنا ويؤدي فعلا لتطور المجتمع والوطن والعوده إلى الذات.

الحسيني الكارم اغتيال عقل خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك مصر
بنك القاهرة