قال الكاتب أوليفير جيتا، في مقال نشره موقع "الجيمنيير"، إن إسرائيل باتت لديها علاقات جيدة مع الدول الأفريقية، خاصة دول الساحل والممتدة جنوب الصحراء الأفريقية، في الوقت الذي بات الإرهاب مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام تمثل أولوية قصوى لبلدان تلك المنطقة مثل مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو ونيجيريا.

ولفت الكاتب إلى أن الاحتياجات الأمنية كانت جزءًا من جدول الأعمال قبل عام، عندما أعاد بنيامين نتنياهو إقامة علاقات دبلوماسية مع تشاد، وأصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور البلاد.

وقال نتنياهو: "هناك الكثير الذي يمكننا القيام به معًا" ، ناقشنا كيفية تعميق تعاوننا في كل المجالات بدءًا بالأمن، وكذلك الزراعة والغذاء والمياه والطاقة والصحة وغيرها الكثير.. وأعتقد أن هذا التعاون سيبني مستقبلًا أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا لشعبينا ".

وبحسب الكاتب، فبعد استعادة العلاقات الدبلوماسية، لم تضيع إسرائيل أي وقت في إرسال وفود تجارية كبيرة للاستفادة من الانفتاح على سوق جديد للصناعة والخدمات الإسرائيلية.

وأضاف، جاء أحدث تقدم لإسرائيل في 3 فبراير من هذا العام، عندما عقد نتنياهو اجتماعًا في أوغندا مع الزعيم السوداني، عبد الفتاح البرهان.. لم يبلغ البرهان حكومته بالاجتماع خشية تعرضه للضغوط لإلغائه، حيث يحاول السودان إقناع الولايات المتحدة بإزالتها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقد يساعد البرهان في هذا الأمر استعادته لعلاقاته مع حليف رئيسي للولايات المتحدة.

وأِشار الكاتب إلى الدور الأوغندي في استضافة اللقاء بين البرهان ونتنياهو، ودلل على علاقتها القوية بإسرائيل من خلال القُبض على عميل لبناني من حزب الله في عنتيبي في يوليو الماضي في عملية مشتركة بين أوغندا وإسرائيل. كان قد تلقى أوامر من حزب الله بتحديد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية المحتملة في أوغندا والمنطقة، وتجنيد اللبنانيين الذين يعيشون في أوغندا لعمليات حزب الله .

وأوضح الكاتب أن إسرائيل تتمتع بعلاقات طويلة مع رئيس الكاميرون بول بيا. فقد أنشأت إسرائيل كتيبة التدخل السريع التي تعد ركيزة أساسية لأمن الكاميرون،وفي الوقت نفسه ، رواندا هي موطن لسفارة إسرائيلية جديدة هي الحادية عشر في أفريقيا. ويتعاون البلدان في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والأمن. على سبيل المثال ، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية، من خلال ذراعها للتعاون الإنمائي الدولي المشاف ، ببناء مركز للتميز الزراعي في رواندا.