خط أحمر
الثلاثاء، 23 أبريل 2024 03:33 مـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

جمعة قابيل يكتب: يناير الألم والأمل

خط أحمر

هى خاطرة طويلة وليست مقاله كالمعتاد .. كلماتها وسطورها عشناها جميعا ونتذكرها كل عام.. لان معظمنا دخل يناير 2011 وهو ممتلئ بالأمل .. وخرج منه وهو مصاب بكل أنواع الألم.

وللحقيقة أن بعضنا -وكنت منهم- استقبل هذا اليناير وقتها بكثير من الشك وعدم الارتياح .. خاصة وأن ماحدث من اول لحظة كان لاينبئ باى خير من اى نوع ..!!

 فرغم مئات الآلاف من الشباب البرئ والثائر والباحث عن فرصة حقيقية للتغيير الإيجابي .. فوجئنا ان من يتسيد المشهد هم بعض الشباب منفلت اللسان والموجه بشكل واضح من جهات عديده لتحقيق اهداف بعينها ليس اهمها إسقاط نظام مبارك بكل ماله وما عليه!!

واتضح لكل مدقق أن الهدف هو اسقاط مصر ومؤسساتها .. وطبعا على رأس هذه المؤسسات المؤسسة العسكرية .. !!

وهنا يأتي السؤال؟!!

ماذا لو لم يكن لدينا مؤسسة عسكرية قوية وفاهمه خبايا ما يدور .. ماذا لو غرقنا جميعا مع احلام واوهام حرية لن تأتى وديمقراطية لن يسمحوا لنا بها ..

ماذا لو ترك الجيش المصرى العظيم ملايين المصريين البسطاء فريسة لتجار الاديان والشعارات ومنتهزى الفرص ومتكسبي الفوضى .. !!

فقد كان الموقف وقتها مليئا بالغموض .. وليس أدل على ذلك أكثر من أصابة كبار الإعلاميين ببرامجهم والصحغيين بأقلامهم والفنانين بافلامهم بالربكة والعمى الفكرى والبصرى ..

فلم يعرف معظمهم مع من يلعب او على من يراهن !!

ووسط خوف بل رعب الشرفاء الحقيقيين على بلدنا .. ظهر المنتفعون فى كل مجال .. وتعالت المعارك وبدأت الصراعات على الكراسى والمناصب والمكاسب بينما مركب الوطن تغرق بالجميع !!

واختار المحترمون الابتعاد عن الصورة .. ووجدها المرتزقة فرصة ليصعد كل من هب ودب على جثث الفقراء .. لدرجة اننا فى غفلة من الزمن وجدنا فاشلا يصبح وزيرا وصايع مقاهى يعين محافظا وجاهلا يمتلك قناة او جريدة ..

ووصل الأمر بأن تقدم كل من هب ودب لمنصب رئاسة جمهورية مصر العربية بكل ما تعنيها هذه الكلمه من معنى وهيبة امام العالم كله ..!!

والمضحك المبكى ان كل ذلك كان يتم باسم الحرية والديمقراطية التى اوهمونا انها لن تأتى الا عبر الفوضى الخلاقة والانفلات الوطنى والأخلاقي !!

تم هذا وشرفاء الوطن فى غياب تام .. حتى فوجئنا جميعا بمسرحية غريبة اسمها الانتخابات الرئاسية كانت نتيجتها أن تولى الرئاسة جماعة لاتعرف الا مصالحها واهدافها واخر مايشغل بالها هى مصر وشعبها الطيب ..

وهنا شعر كل محب لهذا البلد بالصدمة .. وبدأ الجميع يفكر جديا فى هجرة بلا عودة ..!!

عشت شخصيا هذه المشاعر وعاشها الكثيرون غيرى .. عشنا الألم النفسي الحقيقي عندما شاهدنا تجار الدين يمرحون بقصور الرئاسة بجهل كبير ويتاجرون باسم مصر بغباء واضح ..

عشناه خوفا على وطن لا نعرف ولا نحب سواه .  ويأسا من اى إصلاح قد يحدث مع سواد الصورة تماما من كل اتجاه ..!!

ووسط كل هذه الفوضى .. وقبيل أن يحتسي المتآمرون بالداخل والخارج نخب انتصارهم على شعب طيب صدقهم فى البدايه واكتشفهم سريعا فى النهايه .. جاء يونيو بكل تفاعلاته ..

وهب كل محب للوطن بصدق ليفوض قواتنا المسلحه ويأمر قائدها وقتها عبد الفتاح السيسى بالعمل على انقاذ المركب والحفاظ على مصر وشعبها ..

وفعلها البطل ومعه الشرفاء .. وعاد الأمل يتجدد داخل القلوب بعدما قاد السفينه بنجاح ..

ومرت سنوات صعبه .. وصبر الشعب الذكى والفاهم مع قائد لا يعرف غير العمل بإخلاص واصرار ..

وحارب ومازال بكل قوة فى أكثر من اتجاه ..

فقد واجه السيسي أعداء بلدنا فى الخارج بحسم .. وواجه الخونه وتجار الشعارات الدينيه والسياسيه فى الداخل بقوة .. ولم يهتم بأبواقهم الإعلامية .. وتحمل مالا يتحمله بشر من اقاويل واشاعات روجتها كتائبهم الالكترونيه المحترفه .. وصدقها بعض الجهلاء والمضحوك عليهم بكل اسف ..!!

وتجاهل الرجل كل ذلك وراح يعمل بسرعه على دعم وتسليح الجيش المصرى بكل ثبات وذكاء وفهم ..

وارسل رسالته القويه للجميع .. ان مصر ليست ليبيا او العراق .. وان من يقترب من مصر وشعبها سيحترق ولن يصبح له وجود على وجه الأرض ..

 وهنا نجح فى ايقاف مؤامرات الخارج بعد كشفهم للدنيا كلها .. ووقف له قادة العالم احتراما لوطنيته ..

اما اولئك الذين راهنوا على سقوط الدوله المصريه فقد أصابتهم حالة من الهذيان وصدمة كبرى مازالت اثارها واضحه فى كل تصرفاتهم اليائسه ..

وهانحن اليوم ووسط احتفالنا بذكرى يناير وأعياد الشرطه نجدد الثقه فى شخص الرئيس السيسي وفى قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسله وكل مؤسساتنا الوطنيه .. ونحلم باستكمال خطوات الإصلاح والقضاء على الفساد ومحاكمة كل من تاجر بنا او تربح وانتفع على حساب بسطاء الوطن ..

نعم نحتفل وكلنا أمل وثقة ان السنوات العجاف قد ولت .. وان القادم يجب أن يكون سنوات من الخير وجنى الثمار لكل مواطن مصرى شريف ضحى من أجل بلده ..

وكل عام ومصر ام الدنيا ومعلمة الدنيا كيف تتجاوز المحن وتجدد الأمل مهما كان الألم مؤلما أو صعبا او موجعا .. كل عام وشعب مصر البطل يعلم العالم كيف تكون الحياه .

جمعة قابيل يناير الألم والأمل خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر