خط أحمر
السبت، 20 أبريل 2024 06:27 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: المتاجرة مع الله

خط أحمر

قرأت رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعى من طالب نيجيرى الجنسية يدرس بالأزهر ويشيد فيها بالمنح المجانية التى وهبتها الفنانة الراحلة شادية لطلاب العلم وذكر الطالب أن الراحلة كانت تتكفل أيضا بعدد كبير من طلاب العلم برواتب شهرية تصلهم لمحل اقامتهم وبالتأكيد انه عمل محمود خاصة انه استمر بعد وفاتها فتجدها قد تاجرت مع الله فى حياتها وبعد مماتها وهو سلوك حميد أتمنى من كبار رجال الأعمال اتباعه كما قرأت ايضا عن صاحب مطعم بالقاهرة وآخر بالاسكندرية يخصصان ساعة بالنهار لتوزيع وجبات مجانية على المحتاجين مع التأكيد على العاملين لديهما بحسن استقبال طالبى الوجبات المجانية والحرص على عدم اشعارهم بأى حرج بل ومعاملتهم معاملة الزبائن العاديين ويحكى أحدهما أنها تجارة مع الله وأن أبواب الرزق تتفتح له ويعوضه الله أضعافا مضاعفة من العمل والزبائن أما هذا اللاعب المصرى الشهير والذى يلعب لأحد الأندية فى بريطانيا فلم ينس أصله وأهل قريته ويقوم بأعمال خير وصدقات مستمرة لأهله وجيرانه وأهل قريته كما ونجد أيضا هذا النادى الرياضى الكبير يتكفل بتكاليف انشاء مبنى بالكامل لأحد مستشفيات سرطان الأطفال وفى هدوء دون ضجة أو التحجج بالسحر الأبيض والأسود كما يفعل ويتعلل الآخرون وذاك موظف أعرفه ودخله محدود ولكنه أقسم أن يخصص نسبة من راتبه شهريا لمساعدة المحتاجين وأنا على يقين بأن الله سيكرمه كرما شديدا والأمثلة عديدة من رجال وسيدات ليسوا من الأثرياء ولكنهم يفعلون الخيرات وفى السر وبتكتم لمساعدة الفقراء ومحدودى الدخل وربما أوجه النداء عبر الآخر لجميع الأثرياء ورجال الأعمال والشركات الكبرى أن يكون لها برنامج تكافلى للمتاجرة مع الله وسد حاجات المعوزين وعلاج المرضى وكفالة الأيتام والقرى الفقيرة واصلاح المدارس والمستوصفات وغيرها وربما كتبت هذا المقال بعد أن استفزنى قيام ممثل ومطرب من نتاج هذا الزمن الأغبر بعرض تسعة عشر مليون جنيه نظير شراء رقم بعينه من ادارة المرور لتحملها واحدة من اسطول سياراته الفارهة والتى يستعرض بها غناه وثروته وبالتأكيد هو حر فى ماله وربما يكون محسنا ويفعل الخيرات ولكن لم أفهم معنى أن يعرض مثل هذا المبلغ نظير رقم بعينه لوضعه على سيارته امعانا فى التفرد والنرجسية والاستعراض فى نفس الوقت الذى يقود فيه رئيس الدولة حملة تكافل وكرامة لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لمحدودى الدخل ولكن يبدو أن الفنان الأسمر لم يسمع عن أو يشعر ببرد الشتاء القارس وما يعانيه أهالينا خاصة فى صعيد مصر من قسوة البرد وربما يلتحف أحدهم السماء دون سقف يحميه أو شربة ماء نظيف أو صرف صحى أو علاج وخلافه ومن المؤكد أن مثل تلك الأمثلة الاستفزازية تثير مشاعر الناس وانتقادهم لتلك التصرفات الصبيانية والتى تنم عن عدم شعور بالمسئولية أو نقص فى الشخصية ولكنها أمثلة شاذة عن المجتمع المصرى الزاخر بأبنائه الأوفياء وفاعلى الخير على كافة المستويات الاجتماعية وكلى يقين أن معظمنا يتاجر مع الله ويتبرع اما بزكاته أو صدقاته لمساعدة المحتاجين وأذكر مقولة شهيرة للامام الشعراوى عندما قال لو أن أغنياء المسلمين قد أخرجوا زكاة أموالهم المستحقة لما بقى فقير أو محتاج على وجه الأرض فالمتاجرة مع الله لا تعنى فقط قصر الزكاة والصدقات على المسلمين انما على كافة البشر باختلاف دياناتهم وألوانهم وجنسياتهم فأثرياء الغرب وأمريكا ينشئون المؤسسات الخيرية لمساعدة فقراء أفريقيا وآسيا دون تفرقة وفى النهاية فتلك متاجرة مع الله

المهندس السيد طوبا المتاجرة مع الله خط احمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر