الفتاة الفقيرة في إحدي حارات الحي العتيق روض الفرج سرقت من الزمن لحظة سعادة وتم خطبتها لأحد الأشخاص وعملت مكياج  بمساعدة جيرانها استعدادا لحفلة خطوبتها ولكنه كان مكياج من النوع الرخيص وبدون اليد المحترفه التي تخلق جمال مزيف فظهرت الفتاة المشهورة في منظقتها باسم زلابية.

بشكل أثار سخريه أناس علي مواقع التواصل الاجتماعي وكأن فقرها سبب أزمتها الذي حول فرحتها إلي أسوء يوم عاشته تلك المسكينة فقد تركها خطيبها بعد كميه لابأس بها من التنمر والسخرية التي لم يتحملها خطيبها فقرر فسخ الخطوبة والحصول علي دبلته وأصيبت الفتاة المتنمر عليها بحالة نفسية سيئة جدا من أجل من سخروا منها وحولوا حياتها إلي مأساة بسبب الفقر وقد بررت تلك الفتاة الشكل الذي ظهرت به بقلة الفلوس الأمر الذي أكده أحد المصوريين الذي جبر خاطر الفتاة المتنمر عليها وتم تصويرها بمكياج وتصوير احترافي فظهرت تلك الفتاة بشكل أجمل وطبيعي وتلك الملاحظه اثبتت أن هناك الخير موجود كما كان الشر المتمثل في التنمر موجود فالخير والشر خطان متوازيان في الحياة كما هناك الشر لابد أن يكون الخير.

ومن عدل الصورة هو الخير الذي كان له العامل الأكبر في مدواة الجرح الذي كاد أن يعصف بالفتاه إلي الأبد لكن الأمل موجود والعوض عن الآلام قد يكون أقرب مما نتصور.

ولعل الشر المتمثل في التنمر قد جعل ملايين من الناس تتعاطف مع تلك الفتاة والكثير أعلن استعداده للمساعدتها، أما بخصوص خطيبها الذي تركها ولم يتحمل كم السخرية الهائلة رغم أنني أري أن الضغوطات التي حاقت به كانت أقوي منه وليس تبريرا مني لتخليه عن فتاة مسكينة إنما هي تستحق رجلا أقوي من هذا الرجل الذي تخلي عنها في أول أزمة لهما في بداية حياتهما وأفصح ذلك عن ضعفه وعدم قدرته علي حمايتها ولعل ذلك أفضل من أن يتخلي عنها وهي زوجة له.

وأخيرا الفقر ليس عيبا لأن يكون سبب سخرية وصدق سيدنا علي رضي الله عنه حين قال لو كان الفقر رجلا لقتله.