خط أحمر
السبت، 20 أبريل 2024 06:14 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: لجنة الحكماء

خط أحمر

لا يرضى ضمير أو خلق أو دين على تدهور العلاقات بين الأشقاء العرب والمسلمين وسبق لى أن تناولت فى مقال سابق المخطط البريطانى الأمريكى لزرع الفرقة والشقاق بين دول منطقة الشرق الأوسط وأوضحت فى مقالى الأسباب التى تدعو تلك القوى الغاصبة لاستمرار التناحر والعداء بين دول المنطقة ودعم دولة معينة ضد الأخرى وفى نفس الوقت تأييد الأخرى وكل ذلك تحت مخطط الشرق الأوسط الجديد و بهدف تسويق وبيع مخزون السلاح الضخم لدى تلك الدول وفى نفس الوقت استمرار عمل مصانع الأسلحة وأيضا بهدف الاستيلاء على مصادر النفط والغاز ومن المؤكد لخدمة أهداف العدو الاسرائيلى وسبق أن ناديت بأن يبادر زعماء مصر والسعودية والامارات بترتيب زيارة لراس حربة العداء العربى- العربى الا وهى طهران وحتمية اجراء صلح عربى- ايرانى- تركى- قطرى.

فقد آن الأوان أن يتنبه العرب ويعوا الدرس جيدا فالمستفيد الأول والأخير من استمرار تلك النزاعات هى الخزانة الأمريكية والبريطانية وأيضا العدو الاسرائيلى ولا يجب أن نستبعد من حساباتنا أيضا مصالح الصين وروسيا فى استمرار تأجج النيران فى الشرق الأوسط وبحسبة بسيطة فان ماسوف يخسره العرب من اجراء تلك المصالحة التاريخية لن يعدل خسائر يوم واحد من الحروب فى اليمن وسوريا والعراق وليبيا واذا كانت هناك مشكلة نفسية فى القيام بتلك المبادرة تحت شعار النخوة والكرامة فلماذا لا يتم تشكيل لجنة من حكماء العرب والشخصيات العربية المحايدة من كافة دول النزاع فى المنطقة بالإضافة إلى شخصيات عالمية محترمة ومشهود لها بالنزاهة والحيادية للقيام بتلك المبادرة وزيارة دول النزاع فى المنطقة لتذليل كافة المصاعب والأتفاق على جدول أعمال يتقابل بموجبه زعماء الدول العربية المتناحرة للاجتماع وكسر الجليد وحاجز الخوف الموجود وعلى نية صافية وعزم مؤكد لتصفية الخلافات وإعادة العلاقات الرسمية والودية بين بلاد المنطقة.

وقد ثبت للجميع أن المقاطعة العربية لقطر لم تؤت ثمارها حيث ترتبط بعض دول التحالف الرباعى بمصالح مشتركة مع تركيا وأخرى مع ايران وبالتالى فكافة العقوبات الاقتصادية والسياسية نحو قطر أصبحت غير ذات قيمة وأيضا فى ظل تشجيع العم سام ومصادقته لقطر وتركيا وفى نفس الوقت لمصر والسعودية والامارات فمن المؤكد أن كافة الزعماء العرب يوقنون بأن المتحكم فى كل تلك الصراعات والحروب فى المنطقة هو منطق تجارى بحت وأن من مصلحة تحالف الشيطان الثلاثى بقاء الوضع كما هو عليه بل وسكب الوقود على النيران كلما آلت الى الخمود والموضوع لا يحتاج المكابرة والعند فمصلحة شعوب المنطقة هى فى التصالح مع ايران وتركيا وقطر وحقن الدماء قى اليمن وسوريا والعراق وليبيا وقد سبق للرئيس الفذ وثعلب السياسة أنور السادات أن أقدم على تصفية خلافات مصر واسرائيل الأزلية بالرغم من حجم الخسائر المهول فى حروب 1948 و1967 و 1973 لايمانه العميق بعدم جدوى استمرار الصراع مع العدو الاسرائيلى ولا ضير فى ذلك فالمكاسب المصرية من تلك الخطوة الجريئة معروفة للعالم أجمع ولو استجاب العرب والفلسطينيون لمبادرة السادات الشجاعة لما وصلنا إلى نار سقر التى نكتوى بلهيبها كل يوم.

وأنا كأي مواطن مصرى عربى مسلم أو مسيحى أرجو زعماء العرب جميعا اعمال العقل والحكمة والانصات الى مشاعر وصوت المواطنين العرب فى دول الشرق الأوسط جميعا بالكف عن العناد واهدار الأموال العربية والنفط والغاز العربى لانعاش شركات تصنيع السلاح والتى نشتريها لنقتل بعضنا البعض فلن تسقط مصر أو السعودية أو الأمارات وأيضا لن تسقط ايران وتركيا وقطر من جراء هذه الصراعات والمستفيد الأوحد معلوم للجميع وأذكركم بمقولة ثعلب السياسة البريطانية ونستون تشرشل لا توجد صداقة دائمة ولا عداء مستمر انما مصالح مشتركة.

المهندس السيد طوبا لجنة الحكماء خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر