خط أحمر
الجمعة، 26 أبريل 2024 06:03 صـ
خط أحمر

صوت ينور بالحقيقة

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

رئيس مجلس الإدارة محمد موسىنائب رئيس مجلس الإدرةأميرة عبيد

مقالات

المهندس السيد طوبا يكتب: البركة والنجفة

خط أحمر

دائما ما تستهوينى قصص وطرائف الزواج طويل المدى والذى يعمر لأكثر من أربعين أو خمسين عاما فعادة ما أسمع طرائف ونوادر عن كيفية استمرار علاقة الزواج طوال هذه المدة وكيف تكون مشاعر الزوجين خلالها ومن المعلوم أنه فى عالمنا الشرقى أن الرجل يقضى أسعد أوقات حياته أثناء فترة الخطبة وشهر العسل وما أن تبدأ الحياة فى أخذ مسارها الطبيعى ويفيق الزوجان من أحلام الخطوبة وحلاوة شهر العسل والعودة مرة أخرى للعمل الا وتبدأ مشاكل الحياة سواء من ازدحام المرور وقضاء الزوجين أوقاتا طويلة فى العمل والتنقل وهنا تطفو على السطح مشاكل تأمين الاكل ونظافة المنزل والواجبات الاجتماعية من حضور أفراح ومآتم وتلبية العزومات خاصة عند أهل الزوج أو الزوجة وحتى تحمل الزوجة فتبدأ الزيارات الدورية للأطباء وحتى الوضع فتبدأ رحلة الاهتمام بالأطفال ورعايتهم المنزلية والطبية وعادة ما تبدأ الزوجة الشرقية فى صب جل اهتمامها بالطفل ويبدأ شعور الزوج بتدنى مكانته درجة وبعد قدوم الطفل الثانى ينحدر الاهتمام به درجة أخرى وحتى يصبح وجود الزوج فى المنزل نوعا من الديكور ومحفظة لجلب النقود والنفقات خاصة مع ارتفاع نفقات الدراسة والدروس الخصوصية واشتراك النوادى الرياضية والمصيف وخلافة وكلما كبر الأطفال زادت مصروفاتهم وتحولت الحياة الزوجية إلى تكدس طلبات من الأولاد والزوجة.

أما المشاعر الملتهبة فتتحول إلى نار خامدة ثم إلى رماد فإذا خرج الزوج الى المعاش أصبح وجوده نوعا من البركة والكماليات ثم يتحول من الرجل البركة إلى الرجل النجفة (منور ياحاج) وتندر الأحاديث بين الزوجين إلا فيما يتعلق بطلبات الابناء وزواجهم ويظل الرجل مناضلا طوال حياته لتوفير السعادة لأسرته ونادرا ما تحمد جهوده وهو على قيد الحياة ولكن بالتأكيد تتذكره الزوجة والأبناء بعد وفاته وسئل أحد المعمرين عن سر استمرار زواجه إلى ما يزيد عن الستين عاما فأجاب بأوقات استيقاظ مختلفة فهو يستيقظ حين تنام زوجته أو ينام حين تستيقظ هى وبرر أحدهم أن أفضل أوقات التفاهم بين الزوجين هى بعد عمر الثمانين فلا هو قادر على الكلام ولا هى تسمع جيدا.

أما الأمريكى لورنس ريبل والبالغ من العمر اثنان وسبعون عاما وبعد زواج استمر اثنين وخمسين عاما فقد قرر دخول السجن هربا من جحيم زوجته فدخل أحد البنوك وطلب من الصراف اعطاءه مافى الصندوق لأنه يحمل مسدسا فى جيبه فانصاع الصراف وأعطاه ثلاثة آلاف دولار أخذها فى هدوء وجلس فى البنك انتظارا لمجيئ الشرطة وبعد القبض عليه واحالته للمحكمة ارتأى القاضى أنه كبير فى السن ويحتاج الى رعاية فأمر بحبسه فى منزله تحت اشراف زوجته وهناك عدة مقولات عن الزواج من أطرفها: لا حرية مع الزواج ولا زواج مع الحرية, تفقد ربع عقلك اذا تزوجت وتفقد الباقى اذا صار لك أولاد, الأعزب يعيش وحده فى عزلة فاذا تزوج فهو فى عزلة تامة, الحب مد والزواج جذر, لا فرق بين المأذون والحانوتى فالأول يدفن قلبك والثانى يدفن ما تبقى بعد ذلك, الرجال يحلمون قبل الزواج ويستيقظون بعده, الزواج قلعة من بداخلها يريد أن يخرج منها ومن خارجها يريد أن يدخلها, الزواج ينعقد فى السماء ولكن ينفذ فى الأرض, وأخيرا الفرق بين الموتى والمتزوجين أن الموتى أحرار, لذا نصيحة لكل شاب مقدم على الزواج فكر ثانية وخامسة قبل فوات الأوان ووقت لا ينفع الندم.

المهندس السيد طوبا البركة والنجفة خط أحمر
قضية رأي عامswifty
بنك القاهرة
بنك مصر